فرنسا: تكريم شعبي للرئيس الراحل شيراك عشية جنازة رسمية

  • 9/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تدفّق آلاف الفرنسيّين أمس الأحد على باريس لإلقاء نظرة أخيرة على رئيسهم الأسبق جاك شيراك، في تكريم شعبي يأتي عشيّة جنازة رسميّة الإثنين يحضرها عدد من القادة الأجانب. وبدأ هذا التّكريم لشيراك الذي كان لأربعين عاماً من أهمّ الشخصيّات التي طبعت الحياة السياسيّة في فرنسا، بما له وما عليه. ووقف مواطنون منذ الصباح، أحياناً تحت المطر، في وسط مجمّع ليزانفاليد العسكري بباريس، المعلم الذي يضمّ خصوصاً قبر نابليون، قبل السّماح لهم بإلقاء نظرة على النعش الذي وُضع عند مدخل كاتدرائية سان لوي ديزانفاليد.ووضع النعش الذي لفّ بالعلم الفرنسي، تحت صورة عملاقة لشيراك وبين عمودين أحدهما بألوان العلم الأوروبي والثاني بألوان العلم الفرنسي. وشيراك الإنسان الذي كان مُحبًّا للحياة والسياسيّ اليميني المريض منذ سنوات طويلة، أثارت وفاته الخميس عن 86 عامًا حزنًا في فرنسا التي رأسها لمدّة 12 عامًا (1995-2007) بعد أن شغل منصب رئيس بلدية باريس من 1977 الى 1995. وبين الخميس والسبت، حضر نحو خمسة آلاف شخص، بينهم يافعون، لتوقيع سجلات التعازي التي وُضعت في قصر الإليزيه حتّى مساء الأحد، معبّرين عن إعجابهم بالرجل الذي أطلق منذ 2002 عبارة "بيتنا يحترق" في مواجهة التغيّرات المناخيّة. كما قال "لا" لحرب العراق الثانية، واعترف بمسؤوليّة فرنسا في تهجير اليهود خلال الحرب العالميّة الثانية. وبحسب استطلاع لمعهد "ايفوب" نشرته صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"، فإنّ شيراك الذي زادت شعبيّته بعدَ انسحابه من العمل السياسي، بات يُعتبر لدى الفرنسيّين أفضل رئيس للجمهوريّة الخامسة (منذ 1958)، بالتساوي مع شارل ديغول. وفضّل كثيرون تجاهل قضايا ارتبطت باسم الرجل الذي كان في 2011 أول رئيس دولة فرنسي سابق يصدر بحقه حكم جزائي بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ في قضية وظائف وهمية في بلدية باريس.

مشاركة :