اختتمت أول من أمس بطولة الاتحاد الياباني للكراتيه - فرع الكويت في الصالة الرياضية الداخلية لجامعة الخليج في منطقة مشرف بحضور السفير الياباني في الكويت توشيهيرو تسوجيهارا والملحق الثقافي للسفارة بانتاني والدكتور علي محمد خريبط مدير عام الاتحاد الياباني للكراتيه - فرع الكويت والمدرب مروان سلطان. وقدم تسوجيهارا التهاني للمشاركين على اقامة وتنظيم تدريبات الكراتيه تحت قيادة مدرب دولي معتمد. وبيّن أن الكراتيه رياضة يابانية تقليدية نبيلة وتعني هذه الكلمة باللغة اليابانية «بدون سلاح»، موضحاً أن اللعبة شهدت تطوراً مستمراً عبر التاريخ. وأكد أن الكراتيه ليست مصممة للهجوم على أحد ولا يستخدم فيها السلاح وتعتمد على الأسلوب الدفاعي. وتمنى ان يكون هناك تعاون كبير بين الاتحادين الكويتي والياباني للكراتيه حتى يتمكن الشعب الكويتي من التعرف أكثر على المعنى الحقيقي للعبة. من جانبه، أكد خريبط أن الاتحاد الياباني يعتبر أحد اهم وأكبر المنظمات في الكراتيه على مستوى العالم ومقره طوكيو وتم تأسيسه منتصف خمسينيات القرن الماضي. وبيّن ان هذا الاتحاد يعتبر من المنظمات المرموقة عالميا في هذه الرياضة وان اسم اللعبة هو «شوتو كان» وهي منتشرة في أكثر من 100 دولة حول العالم. وأوضح ان عدد المشاركين في البطولة الأخيره يزيد على 150 لاعبا، وهي شهدت اختبارات للأحزمة بحضور السفير الياباني في الكويت والملحق الثقافي للسفارة وتم تكريم اصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كل فئة، فضلاً عن إقامة اختبارات الأحزمة البنية والسوداء. وتوجه خريبط بالشكر الى جامعة الخليج على تعاونها البناء مع الاتحاد الياباني للعبة لتوفير الصالة لإقامة البطولة لمدة يوم واحد فقط. وبيّن ان فرع الاتحاد الياباني في الكويت حقق المركز الأول على مستوى الخليج، موضحاً ان هناك تعاونا بين الكويت واليابان ثقافيا ورياضيا. وأشار الى أن الهدف من المنظمة هو تعليم الناشئين كيفية خلق روح رياضية لا تؤمن بالعنف، «ونحن نتحكم في العنف ونعمل على تقوية الشباب على مستوى التحكم في الانفعالات». وأكد ان الاختبارات تتم عن طريق المدرب كويشيرو توكوما وهو أحد أهم ابطال اللعبة في العالم. وقال المدرب توكوما انه جاء الى الكويت للمرة الاولى في 2010 وكرر زيارته أكثر من مرة في السنوات الماضية، موضحاً ان مستوى اللاعبين كان ضعيفاً في بداية المشوار الا انه ومع زيادة الزيارات وكثرة التدريبات تحسن المستوى كثيراً. وأوضح كويشيرو وهو مدرب معتمد من الاتحاد الدولي للعبة ان الكراتيه تتطور كثيراً في الكويت مقارنة بباقي الدولة الخليجية. ووجه شكره وتقديره الى الحكومة والشعب الكويتي على الوقوف بجانب الحكومة والشعب الياباني في ازمة التسونامي، معتبراً ان وجوده وتدربيه للاعبين في الكويت يأتي كنوع من حبه وتقديره لشعبها. وقالت مسايل الشاهين المدير الإداري والمالي للاتحاد الياباني للكراتيه فرع الكويت إن عدد اللاعين في تزايد من موسم الى آخر نتيجة انتشار اللعبة والأخبار المتعلقة بها في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. وبيّنت أن الاتحادين الكويتي والياباني يعملان بالتوازي على خدمة اللعبة وهما معتمدان لمنح الشهادات الدولية. وأوضحت الشاهين ان الدورة التدريبية تستمر لمدة اسبوعين وهي مفتوحة للجنسين من 5 الى 70 سنة.