إعداد البطل الأولمبي سيناريو متكرر، ويطفو على السطح إعلامياً مع انطلاقة كل دورة، والهدف الأسمى تحقيق مكاسب لرياضة الإمارات في المحافل الدولية، في الوقت نفسه نجاح رياضيينا مرهون بإعداد وتجهيز لسنوات، ويشمل خططاً واضحة تنفذ على أرض الواقع، كما هو الحال في إعداد البطل الأولمبي للدول التي لها باع في هذا الشأن. عبدالرحمن الحوسني بطل نادي الجزيرة لرياضة الترايثلون والذي حقق نجاحاً مؤخراً بتأهله إلى بطولة العالم للرجل الحديدي في نيوزيلاندا 2020، أكد أن إعداد البطل الأولمبي يبدأ من المدارس، وربما تأخذ فترة الإعداد من 5 إلى 10 سنوات، والأمر يحتاج إلى مثابرة ومتابعة ودعم من الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية. وتوقع الحوسني طفرة في ما يخص الترايثلون في الدولة، حيث يترقب منتسبوه إشهار الاتحاد رسمياً خلال عام، إضافة إلى أن العاصمة أبوظبي فازت باستضافة بطولة العالم للترايثلون في 2022 وهي أكبر بطولة في العالم ينظمها الاتحاد الدولي، وأن جمعية الترايثلون تبني مشروعاً تحت إشراف البرازيلي جواو المدير الفني لانتقاء الأعمار الصغيرة من 15 إلى 17 عاماً لإعداد البطل الأولمبي. وأوضح الحوسني، أن الصورة ليست قاتمة في ما يخص المشاركة الأولمبية وتحقيق مكاسب، فلدينا رياضيون في حال إعدادهم بالشكل الصحيح فإنهم سيحققون نجاحات، وهذا الأمر يخص صغار السن في بداية العشرين لأن هذه السن تتميز بالسرعة واللياقة البدنية العالية. وأضاف: للأسف الهرم لدينا مقلوب في ما يخص مشاركة رياضيينا في الأولمبياد حيث إن المسؤولين يريدون نتائج ومكاسب من اللاعب نفسه في الأولمبياد ومن ثم يأتي الدعم والرعاية، وهذا الأمر مخالف للواقع، والمفترض أن فترة الإعداد تبدأ للأعمار الصغيرة في المدارس وتحتاج إلى سنوات للتدريب والمتابعة والدعم بكافة أوجه. وتابع: رياضة الترايثلون منجم ذهب للألعاب الأولمبية، كونها تضم ثلاث ألعاب السباحة، الدرجات، والعدو، وبالتالي فإن المدربين ينتقون من هذه الرياضات الثلاث لاعبين ذات جوده عالية، في الوقت نفسه تشكل «جمعية الترايثلون» حائلاً للمشاركة الأولمبية، لأن من الشروط إشهار اتحاد رسمي يمثلها وليس مظلة إدارية أخرى.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :