بيروت - عمت المظاهرات شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، بعدما أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات إلى الاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلد. نظم المئات من المحتجين تظاهرة وسط انتشار كثيف للجيش وقوى الأمن، وانطلقت الاحتجاجات من ساحة الشهداء وسط بيروت، ثم عادت وانطلقت بعد تدافع محدود مع القوى الأمنية. وردد المتظاهرون هتافات من قبيل “بدنا حكومة اختصاصيين مش مصاصين” أي “نريد حكومة كفاءات”. وبالتزامن مع ذلك أقدم محتجون في قضاء بعلبك شمال شرقي لبنان على قطع الطريق الدولي في بلدة دورس لجهة مدخل بعلبك الجنوبي، وذلك تلبية لنفس الدعوات إلى التظاهر. أما في قضاء الهرمل الذي يقع أقصى الشمال الشرقي في لبنان فقد اعتصم العشرات من المحتجين أمام سرايا الهرمل الحكومي، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، رافعين شعارات تندد بالفساد والإهمال، وسط إجراءات مشددة من قبل القوى الأمنية. ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، تفاقمها الاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد، وبلغ إجمالي الدين العام 86.2 مليار دولار في الربع الأول من 2019 وفق بيان صادر عن وزارة المالية في مايو الماضي. وقطع المحتجون عددا من الطرق في مناطق شرق وجنوب البلاد، فيما انتقل عدد من المعتصمين، إلى عدد من شوارع العاصمة وقاموا بإغلاقها بالإطارات المشتعلة.
مشاركة :