أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في تصريح لـ"الوطن" أن وزراء خارجية لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية سيجتمعون مساء اليوم في العاصمة الفرنسية باريس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبحث سير المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، وإطلاعه على الموقف العربي الرافض لاستمرار الممارسات الإسرائيلية، خاصة الاستيطان وما يجري في القدس وتحديدا بالمسجد الأقصى المبارك. وأشار المالكي إلى أن اجتماع اليوم مع كيري هو الرابع للجنة المتابعة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية مع كيري. وقال "سنسمع من كيري عن سير المفاوضات ومن جهتنا فإننا كعرب سنطرح على مسامعه احتجاجنا وإدانتنا لما تقوم به إسرائيل على الأرض، خاصة الاجتياح والاعتقالات والاستيطان وما يجري من مخططات ضد المسجد الأقصى لتقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود وما يجري من اعتداءات إسرائيلية يومية في المسجد، وهو ما يهدد الجهود الأميركية والدولية بالخطر". وترأس قطر لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية التي تضم السعودية والأردن وفلسطين والمغرب ومصر ولبنان والإمارات، إضافة إلى جامعة الدول العربية. وذكر المالكي أنه سيسبق الاجتماع مع كيري لقاء تنسيقي عربي لتنسيق المواقف قبل الاجتماع في مقر إقامة السفير الأميركي في باريس. ويشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في الاجتماع لمتابعة جهود إحياء عملية السلام وجولات المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من جهة ثانية أكد المتحدث باسم الهيئة القيادية العليا وحركة فتح بقطاع غزة، حسن أحمد، أن "فتح جادة في إنهاء الانقسام لأنها تدرك مخاطر استمراره على المشروع الوطني وعلى صمود أبناء الشعب الفلسطيني". وقال في معرض تعقيبه على خطاب رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية "إن الحديث عن المصالحة وإنهاء الانقسام لا يحتاج إلى تكرار المبادرات والأفكار الجديدة، إنما يتطلب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، أما التمنيات فلا تكفي، لأن من شأنها أن تطيل من عمر الانقسام، والشعب الفلسطيني سئم الاستماع والحديث عن المصالحة، لأنه يريد أن يرى إجراءات حقيقية على الأرض تنهي الانقسام وتحقق المصالحة الوطنية". وأضاف "حركة فتح جاهزة اليوم قبل غد للتعامل بإيجابية مع أي خطوة عملية من جانب حركة حماس تهدف لإنهاء الانقسام، وهذا ما أكده الرئيس محمود عباس، فالوضع الفلسطيني لم يعد قادرا على تحمل استمرار الانقسام، فالظروف والمتغيرات الحالية على الصعيد المحلي والعربي والدولي توجب إنهاء الانقسام والانحياز لإرادة الشعب الفلسطيني، فوحدتنا الوطنية هي أساس قوتنا وضمانة صمودنا الوطني".
مشاركة :