التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، أمس، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، الجهة المطورة والمشغلة لشبكة السكك الحديدية الوطنية، وذلك في أبراج الإمارات بدبي. وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات عملية تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية في الدولة، وما تم إحرازه حتى الآن من تقدم في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي العملاق الذي سيربط مع اكتماله الإمارات السبع للدولة، فضلاً عن قيمته في تعزيز الربط البري مع دول الخليج العربي الشقيقة مع وصوله إلى شبكة دول مجلس التعاون الخليجي، وبما له من أثر إيجابي في دفع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين المحلي والإقليمي. وتناول الاجتماع المردود الإيجابي الكبير للشبكة التي تعد من بين أهم المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها في دولة الإمارات، بما ستيسر له من نمو اقتصادي واجتماعي وعمراني، حيث ستمثل شبكة السكك الحديدية الوطنية إضافة نوعية لمنظومة التنقل في الدولة وستسهم في إيجاد بديل حيوي ويتمتع بالاستدامة للانتقال بين إماراتها، علاوة على تسهيل حركة البضائع بما يدعم التجارة الداخلية، فضلاً عن أثرها في تحفيز السياحة الداخلية وتوسيع نطاق التجمعات الصناعية والعمرانية. وأثنى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على ما تقوم به شركة الاتحاد للقطارات من جهود في سبيل تحقيق الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات وأهدافها المستقبلية الطموحة في مجال التنقل والشحن، وما تبذله من مساعٍ لخروج هذا المشروع بالصورة التي تتناسب مع مكانة دولة الإمارات، وذلك من خلال تطبيق أرقى المعايير واتباع أفضل المواصفات العالمية ضماناً لأعلى مستويات الأمن والسلامة. من جانبه، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أن إنشاء شبكة السكك الحديدية الوطنية يدعم الأهداف التنموية لدولة الإمارات وتطلعاتها للمستقبل، ويلبي متطلبات التطوير الاقتصادي على المديين القريب والبعيد، بما تمثله الشبكة من ميزة حيوية تتجسد في ربط المناطق الاقتصادية والصناعية والموانئ، لافتاً سموه إلى الأهمية التاريخية التي طالما تميزت بها شبكات السكك الحديدية، كونها تمثل أحد الشرايين الحيوية لتغذية عمليات التنمية. كما تناول اللقاء مجمل الأعمال التنفيذية للمرحلة الثانية للشبكة والتي ستربط بين إمارتي أبوظبي ودبي باستثمارات تقدر بنحو 4.4 مليار درهم، عقب الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى والبدء في تشغيلها بمسافة 264 كم، وهي المرحلة المخصصة لنقل حبيبات الكبريت من مصادرها في حقل شاه وحبشان إلى نقطة التصدير في ميناء الرويس، حيث من المنتظر شبكة السكك الحديدية الوطنية لتغطي مسافة نحو 1200 كيلومتر، وأن يكون لها أثرها الواضح في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في مختلف ربوع الدولة. حضر اللقاء سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وعبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومطر الطاير، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، وشادي ملك الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات.
مشاركة :