انتهت اللجنة الوطنية للانتخابات بالتعاون مع لجان الإمارات، من تركيب أجهزة التصويت الإلكتروني المخصصة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في كافة مراكز التصويت الـ39 والتي تستقبل الناخبين في الـ5 من أكتوبر المقبل ضمن يوم التصويت الرئيس، منها 9 مراكز مخصصة لأيام التصويت المبكر والتي تبدأ غداً الثلاثاء وحتى الخميس. وقامت لجان الإمارات بالتعاون مع لجنة الأنظمة الذكية في توفير كافة الجوانب التقنية واللوجستية في محيط المراكز الانتخابية، بهدف ضمان عملية ربط الأجهزة بقاعدة البيانات المركزية والتي تمكن من إتمام عملية الفرز بعد انتهاء فترة التصويت رسمياً خلال فترة زمنية وجيزة بعد إدلاء الناخبين بأصواتهم، وفقاً لخطة عمل تضمن الانتهاء من كافة الترتيبات الخاصة بعملية التصويت قبل بدء فترة التصويت بالتنسيق مع الإدارات الداخلية لمقرات الانتخاب. وأكدت اللجنة الوطنية للانتخابات، أنه تم الانتهاء من الاختبارات التجريبية الخاصة بأجهزة التصويت، بهدف اختبار كفاءة مختلف عمليات التصويت الإلكتروني، وتجنب أي تحديات في اليوم الانتخابي الرئيسي وضمان توفير أعلى معايير النزاهة والشفافية والدقة في مختلف محطات العملية الانتخابية، عبر التأكد من جاهزية البنية التحتية للمراكز الانتخابية والإعلامية والشبكات السلكية واللاسلكية وتوفر مختلف الأجهزة الإلكترونية وخيارات الدعم الفني طوال فترة العملية الانتخابية. وأشارت اللجنة إلى أنه تمت الاستفادة من التجارب الانتخابية الماضية في إتمام كافة الترتيبات الداعمة لمنظومة الحماية المعلوماتية لبيانات التصويت والفرز والارتقاء بالجوانب التقنية المطلوبة لإتمام عملية تسجيل الصوت الانتخابي عبر بطاقة الهوية، كما تم العمل على إيجاد الوسائل الإلكترونية الفعالة التي تتواكب مع التطورات الحديثة، من خلال الكوادر البشرية المواطنة والتي سخرت كفاءاتها وخبراتها لإنهاء كافة التجهيزات الخاصة بنظم التصويت منذ البدء التنفيذي لتجهيزات العملية الانتخابية. ولفتت اللجنة إلى أنه سيتم البدء في عملية تفعيل نظام التصويت الإلكتروني غداً في الساعة الثامنة والنصف صباحاً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في مدينة أبوظبي، حيث ستجري اللجنة فحصاً مركزياً لقاعدة بيانات أعضاء الهيئات الانتخابية على مستوى الدولة في مركز الانتخاب الرئيسي بإمارة أبوظبي قبيل بدء التصويت، للتأكد من خلوها من أي عمليات تصويت مسبقة، ضمن الإجراءات التي تقوم بها اللجنة مع انطلاق كل دورة انتخابية. وأشارت اللجنة إلى أن بطاقة الهوية تشكل الأساس الذي يعتمد عليه عمل نظام التصويت الإلكتروني، حيث تعتبر الوثيقة الوحيدة التي تخول أعضاء الهيئات الانتخابية ممارسة حقهم بالانتخاب في أيام التصويت المبكر ويوم الانتخاب، كما لا يمكن إدخال وثيقة أخرى خلال عملية التصويت، نظراً لاعتماده على رقم البطاقة في إظهار أسماء قائمة المرشحين الخاصة بإمارة الناخب، لافتة إلى أنه تم تخصيص عدد من العاملين في المراكز الانتخابية لتدريب الناخبين على آلية عمل الجهاز الإلكتروني قبل مرحلة التصويت، بهدف قيام الناخب بكافة الإجراءات بنفسه، بينما ستكون هناك مساعدة لغير القادرين على الإدلاء بصوتهم والتعامل مع الجهاز عبر إتاحة التصويت اليدوي لهم. وأوضحت اللجنة أن عملية التصويت ستتم من خلال 7 خطوات، بداية من إدخال بطاقة الهوية في جهاز القارئ الإلكتروني، حيث يمكن النظام الناخب من ممارسة عملية التصويت بطريقتين، الأولى من خلال إدخال رقم المرشح، أو من خلال الضغط على صورته على الشاشة، لينقل نظام التصويت الناخب بعد ذلك إلى خانة تأكيد رقم أو صورة المرشح الذي قام باختياره، لافتة إلى أن النظام يتيح للناخب خاصية التعديل على خيار التصويت إذا ما تبين له أن اختياره لم يكن خياره الذي يرغب به، بحيث يتمكّن من إعادة إدخال معلومات المرشح من جديد، ثم ينتقل بعد ذلك وكخطوة أخيرة للضغط على خيار التصويت لتتم العملية بنجاح. لجنة أبوظبي أكد سيف علي القبيسي، المدير التنفيذي لإدارة شؤون المواطنين في ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس لجنة إمارة أبوظبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، أن اللجنة أنهت كافة استعداداتها وتجهيزاتها لاستقبال الناخبين في أيام التصويت المبكر عبر 3 مقار للتصويت بالإمارة وتشمل المركز الوطني للمعارض في مدينة أبوظبي ومركز العين للمؤتمرات في الخبيصي بمنطقة العين وصالة أفراح مدينة زايد بمنطقة الظفرة، بدءاً من الغد وحتى الخميس المقبل، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساء. وقال القبيسي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: قامت اللجنة خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للانتخابات في توفير كافة المقومات التي تسهم في إنجاح الحدث الانتخابي، عبر الحرص على إنهاء إجراءات التصويت للناخب خلال فترة زمنية وجيزة لا تزيد على 5 إلى 7 دقائق تبدأ عبر التحقق من بطاقة الهوية الأصلية الصادرة من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وتنتهي بقيام عضو الهيئة الانتخابية بالتصويت عبر جهاز التصويت الإلكتروني والذي يتسم بأعلى درجات الكفاءة والدقة والشفافية. وأضاف: إن الانتخابات المقبلة، تمثل تجسيداً لنهج الشورى الذي أرساه الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبرنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تفردت دولة الإمارات ببرنامجها المتدرج الذي يُبنى على إشراك المواطن في مسارات التنمية والازدهار، ما نتج عنه تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي باعتباره سلطة مرشدة ومساندة للسلطة التنفيذية في صناعة القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن. وأشار إلى أن التصويت في الانتخابات يمثل مسؤولية وطنية على كل عضو من أعضاء الهيئة الانتخابية، وهو ما يتطلب بحثاً رصيناً وعميقاً قبل الإدلاء بالصوت الانتخابي، للتمكن من اختيار القادر على تمثيل تطلعات المواطنين في المجلس المقبل، فالتصويت ثقة وطن يغمرنا بمكارمه ومبادراته، والمشاركة الإيجابية ضرورة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، لدولة تسير نحو الأمام برؤية حكيمة للقيادة الرشيدة التي تسخر كافة الجهود للارتقاء بمستويات العيش الكريم لكل مواطن. ولفت إلى أن الانتخابات الحالية تعد دورة استثنائية، نظراً لرفع نسبة مقاعد المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، وهو ما يعكس مستوى الاهتمام البالغ تجاه المرأة، والتي برهنت على ما تمتلكه من كفاءات وقدرات خلال تبوئها لأعلى المناصب القيادية في مختلف ميادين العمل، حيث تسهم الخطوة في تمكين المرأة من العمل البرلماني والمشاركة جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل في طرح التوصيات ومناقشة السياسات العامة وتقديم الأسئلة التي من شأنها تعزيز منظومة العمل الحكومي.
مشاركة :