أكد ناخبون في انتخابات المجلس الوطني في إمارة رأس الخيمة أن الناخب الإماراتي أصبح لديه نضج كامل في تحديد المرشح المناسب، ما يجعل الدعاية الانتخابية للمرشحين ذات أثر محدود على سير العملية الانتخابية، جاء ذلك في سياق تكثيف مرشحي انتخابات المجلس الوطني حملاتهم ونشاطاتهم المختلفة مع بدء العد التنازلي للتصويت المبكر لأعضاء الهيئة الانتخابية، من خلال انتقاء مختلف الطرق الدعائية التي تصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الناخبين. وأكد ناخبون أن هناك تنافساً شديداً بين المرشحين في الدورة الجديدة وذلك قبل قرب موعد انطلاق التصويت المبكر بهدف دعوة الناخبين لدعمهم والتصويت لهم لتحقيق الفوز. وقال الناخب فيصل الشحي: إن اليومين اللذين يسبقان عملية التصويت المبكر لأعضاء الهيئة الانتخابية للمرشح المناسب يتجه فيهما المرشحون إلى تكثيف حملاتهم وبرامجهم الدعائية بالاعتماد على الطرق والوسائل المتنوعة المتمثلة في مقاطع الفيديو والرسائل النصية المرسلة عبر أجهزة الهاتف النقال والتواجد الدائم على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التغريدات وغيرها من الطرق. وأكد أن هذا التنافس الشديد بين المرشحين في الدورة الجديدة يأتي لإثبات النفس والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من أعضاء الهيئة الانتخابية لإقناعهم ببرامجهم الانتخابية ليتجهوا للتصويت لهم. وذكر الناخب سعيد الشامسي أنه مع بدء العد التنازلي لموعد التصويت المبكر اتجه عدد من المرشحين إلى إرسال رسائل للناخبين لتذكيرهم بأهمية المشاركة في العرس الانتخابي عبر التواجد في المركز المخصص للتصويت المبكر، واختيار المرشح الأنسب لتمثيلهم أفضل تمثيل. وأشار إلى أن هناك توجهاً لعدد من المرشحين عبر الاتصال المباشر بالناخبين لدعوتهم للتصويت لهم بهدف ضمان أكبر نسبة أصوات تخولهم تحقيق الفوز والوصول إلى عضوية المجلس الوطني، مؤكداً أن الناخب انتهى من مرحلة تقييم المرشحين، وتمكن من اختيار المرشح الذي سيمحنه صوته في عملية التصويت. وأكد علي محمد أن صور ومقاطع الفيديو الخاصة بمرشحي انتخابات المجلس الوطني أصبحت تنتشر بصورة سريعة في مختلف المواقع والأماكن وذلك نتيجة اتجاه المرشحين نحو التكثيف من نشاطهم مع قرب موعد التصويت المبكر للناخبين، حيث اتجه البعض إلى إعادة إرسال مقاطع لجلساتهم الانتخابية وآخرين إلى توزيع كتيباتهم والبعض قام بإرسال الرسائل النصية وغيرها التي تعرِّف الناخبين بخوضهم التجربة الانتخابية.