بلغ إجمالي عدد المتطوعين المواطنين في الدراسة المعنية بدراسة «مستقبل صحي للإمارات»، والتي أطلقها مركز أبحاث الصحة العامة بجامعة نيويورك أبوظبي عام 2017، 7 آلاف مواطن ومواطنة، وهي الدراسة البحثية التي تجريها جامعة نيويورك لدراسة أسباب الأمراض المزمنة المتعلقة بنمط الحياة بين مواطني الدولة. وتعتزم الدراسة الوصول إلى أكثر من 20 ألف مواطن ومواطنة على مستوى الدولة حتى 2021 لإنجاز أول دراسة من نوعها بالدولة والمنطقة تقريباً معنية بدراسة الحالة الصحية للمواطنين. وتبحث الدراسة عن 3 آلاف مواطن في إمارة أبوظبي من الأصحاء الذين لا يعانون من أي أمراض، في نحو 20 مؤسسة متعاونة مع القائمين على الدراسة. كما سيتم البدء غداً الأول من أكتوبر في تسجيل المتطوعين من هيئة صحة دبي، حسب الاتفاقية المبرمة بين الجامعة والهيئة، وسيبدأ تسجيل المتطوعين في مستشفى لطيفة بدبي، والتي تستهدف تسجيل 5 آلاف مواطن ومواطنة، إضافة إلى تسجيل 5 آلاف متطوع من مواطني الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، في وقت لاحق من هذا العام، جاء ذلك على خلفية توقيع أبجون، التابعة لشركة «فايزر» العالمية للأدوية، مذكرة تفاهم مع جامعة نيويورك أبوظبي تتعهد بالتعاون في المبادرات الصحية الحيوية. ووقع مذكرة تفاهم البرفيسور فابيو بيانو عميد جامعة نيويورك أبوظبي والدكتور أمريت راي رئيس قطاع البحوث الطبية «لإبجون». وتتمحور مذكرة التفاهم حول تحسين صحة سكان دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي -من خلال بناء الكوادر اللازمة للبحوث الإكلينيكية ودعم الباحثين في مختلف الميادين، بما في ذلك تجميع بيانات العالم الحقيقي، ثم تحليلها. وسيتم التركيز بشكل خاص على الدراسة طويلة الأجل لاستكشاف، بشكل محدد، تأثير نمط الحياة والعوامل الوراثية على الأمراض المزمنة بين الإماراتيين. وتعد هذه الدراسة أول دراسة استطلاعية مستقبلية في الإمارات العربية المتحدة من شأنها تقديم أدلّة فريدة وموضوعية لتأثير كل من نمط الحياة والمحددات الوراثية على الأمراض الشائعة بين سكان الإمارات.
مشاركة :