قدم كلب وفيّ حياته فداءً لطفلين كانا صديقين له منذ سنوات، حيث أنقذهما من الموت، لكنه قضى هو خلال معركة الدفاع عنهما التي حدثت في الولايات المتحدة، وأثارت الكثير من المشاعر والحزن لدى من علموا بالقصة. وبحسب التفاصيل التي نشرتها جريدة "إندبندنت" البريطانية وطالعتها "العربية.نت" فإن الكلب زيويس خاض معركة بطولية حتى الموت مع أفعى سامة كانت تحاول مهاجمة الطفلين اللذين كانا يلعبان بالقرب من منزلهما في فلوريدا بالولايات المتحدة، وانتهى المطاف بأن تمكنت الأفعى من تسديد أربع لدغات للكلب، ما أدى إلى وفاته على الفور لكن الأطفال نجوا منها وأفلتوا من الموت بفضل معركة الدفاع عنهما التي خاضها الكلب. وقال والد الطفلين ويُدعى غاري ريتشاردسون إن زيويس تعرض للهجوم من الأفعى لدى محاولته الدفاع عن الأطفال، أما الطفلان فكانا منشغلين بتنظيف إناء الماء الذي يستخدمه الكلب في الشرب، وذلك بالقرب من المنزل الذي تسكن فيه العائلة، حيث لم يرَ الأطفال الأفعى لكن الكلب تمكن من رؤيتها وقام بمنعها من الوصول إليهما. ويبلغ زيويس من العمر ثمانية شهور فقط، فيما يقول صاحبه ريتشاردسون: "أنا علمت بأنه لم يكن على ما يرام عندما عاد بعد انتهاء معركته مع الأفعى، ولاحقاً عرفتُ بأنه يموت"، مشيراً إلى أنه فارق الحياة بعد أن تلقى اللدغات بأيام قليلة. والكلب الوفي من فصيلة "بيت بول"، وهي فصيلة كلاب أميركية معروفة. وأكد ريتشاردسون أن "الكلاب من فصيلة (بيت بول) هي الأكثر ولاءً لأصحابها على الإطلاق"، مشيراً إلى أنه ربى الكثير من الحيوانات في حياته حتى وصل إلى هذه النتيجة. وقالت العائلة إن زيويس هو كلبها الذي يعيش معها وتربيه منذ ولادته في يناير الماضي، فيما وصفته جينا ريتشاردسون، وهي والدة الطفلين، بأنه "كان أحد أفراد العائلة".
مشاركة :