* في تعامٍ أو غفلة عن الحقائق يدعو البعض إلى عدم ذكر الطائفية في أسباب الحروب القائمة في المنطقة.. وهذا حق وعدل.. لو أن أوضاع المنطقة في حراكها الطبيعي لكن وبالدلائل والشواهد فما يحدث إنما هو طائفية متدثرة بعنصرية بغيضة. * الإيرانيون بكل ألوانهم وأشكالهم ملالي.. قادة عسكريون.. سياسيون يدعون ليل نهار إلى إنقاذ مقام السيدة زينب في دمشق.. وهم في هذا لم يدّخروا جهدًا.. ولا مالاً لتجنيد ومباركة المرتزقة من شيعة باكستان، أفغانستان، إيران، العراق وإرسالهم إلى سوريا للقتال. * في مدينة قم الإيرانية نشرت وكالات الأنباء الإيرانية مسيرات تأبين وتشييع لقتلى من شيعة باكستان ووصفتهم بالشهداء.. لأنهم قتلوا دفاعًا عن "مقام السيدة زينب" هكذا بمنتهى الوضوح والصراحة. * حسن نصرالله -من غيره- كرر أكثر من مرة أن إرساله لمقاتلي حزب الله إلى سوريا إنما هو دفاع عن مقام السيدة زينب وهو ما دفع علامة شيعيا لبنانيا آخر هو السيد علي الأمين إلى القول: "إن حديث حسن نصر الله عن الدفاع عن مقام السيدة زينب في دمشق إنما هو استغلال لجانب ديني في مشروع سياسي". * في العراق وبتأييد ومساندة من الحكومة العراقية منذ أيام نوري المالكي وبدعم ومساندة من إيران تتسابق المليشيات الشيعية إلى الدعاية وتجنيد المناصرين للقتال في سوريا دفاعًا عن "مقام السيدة زينب". * بالفيديو الحي لم يُخفِ القيادي في مليشيا "عصائب أهل الحق" محمد الطباطبائي طائفيّته بالدعوة إلى القتال في سوريا بل كان هو في مقدمة الواصلين إلى هناك.. مكررًا القول: "حمى الله كل غيور يدافع عن مقدساتنا". ومثله "جيش المهدي" الذي يقوده قيس الخزعلي في دعايتهم وتجنيدهم للشباب الشيعة من أهل العراق للقتال في سوريا دفاعًا عن مقام السيدة زينب. * وهكذا حال قيادي مليشيات "لواء أبي الفضل العباس".. و"منظمة بدر" و"لواء حيدر الكرار".. وغيرهم كثير يدعون إلى حماية المقدسات الشيعية ويعلنون نهارًا.. جهارًا دعم إيران لهم.. في مهماتهم المقدسة. * إذا كانت كل هذه الحقائق واضحة وضوح الشمس على أن من يزرع.. ويُشجِّع.. ويُرسِّخ الطائفية المقيتة.. إنما هي إيران فهل بعد ذلك نلوم أي أحد يدافع عن عقيدته ودينه!؟. aalorabi@hotmail.com
مشاركة :