أكدت دولة الإمارات، اليوم الاثنين، دعمها لمساعي الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لإقناع أطراف النزاع اليمنية بالتنفيذ الكامل والفوري لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لاسيما القرار 2216 (2015)، دون شروط أو قيود مسبقة.جاء ذلك في كلمة الإمارات - التي ألقاها مندوبها الدائم لدى للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف عبيد سالم الزعابي- أمام الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، في إطار النقاش العام بشأن حقوق الإنسان وتقديم المساعدة التقنية وبناء القدرات في اليمن.وأشار الزعابي -حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية- إلى انضمام الإمارات إلى البيان الذي أدلى به ممثل مملكة البحرين نيابة عن مجموعة من الدول، معربًا عن ترحيب الإمارات بالانتهاء من صياغة الدستور الجديد بموافقة جميع الشركاء اليمنيين، مما سيسمح باستكمال عملية الانتقال السياسي على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها.وفيما يتعلّق بالوضع الإنساني في اليمن، دعا الزعابي المجتمع الدولي إلى العمل على تيسير إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء اليمن، وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني.كما حثّ جميع الدول والمنظمات المانحة على الوفاء بالتزامها بتقديم الدعم المالي لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، منوهًا - في هذا السياق - بالدعم الذي قدمته الإمارات بقيمة 5.91 مليار دولار أمريكي لتغطية الاحتياجات الإنسانية الأساسية منذ عام 2015.ودعا الزعابي - في ختام كلمته - إلى تعبئة الموارد اللازمة للتصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه اليمن، وذلك بالتنسيق مع مجتمع المانحين الدوليين ووفقًا للأولويات التي تحددها السلطات اليمنية، مطالبًا المفوضية السامية لحقوق الإنسان بمواصلة تقديم الدعم والمساعدة التقنية إلى الحكومة اليمنية والدعم الفني للجنة التحقيق الوطنية لضمان مواصلة تنفيذ ولايتها وفقًا للمرسوم الرئاسي رقم 30 الصادر بتاريخ 22 أغسطس لعام 2019.