أصدر مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية العدد الثالث عشر من حولية "أبجديات". وأفادت -مكتبة الإسكندرية في بيان اليوم /الإثنين/- أن العدد الثالث عشر من حولية أبجديات يضم بين دفتيه أبحاثا متميزة ومتنوعة تغطي موضوعات عدة ومجالات مختلفة للباحثين باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية منها: "دراسة تحليلية للنقوش النبطية في وادي مكتب"- وهي النقوش التي قام مركز دراسات الخطوط بتصويرها في وادي مُكتب في جنوب شبه جزيرة سيناء أثناء إنجازه لمشروع رحلة الكتابة في مص-، إضافة إلى النقوش الثمودية التي عثر عليها بمنطقة حائل بالمملكة العربية السعودية. كما أفردت الحولية المساحة لدراسات الشرق الأدنى التي وصلت إلينا من الحضارة العراقية القديمة؛ وذلك من خلال دراسة لمجموعة من الرسائل الأشورية القديمة، بعضها يظهر جانب من إدارة الملك الحكيمة للدولة، ومعرفة كيفية معالجته للقضايا المعروضة عليه، والبعض الآخر يظهر استعمال الأمثال السومرية كنصوص مدرسية يتعلمها الطلبة في مراحل دراستهم المختلفة؛ إضافة إلى نشر الأبحاث التي تلقي الضوء على بعض جوانب الحياة الدينية المسيحية من خلال دراسة نقش قبطي موجود على لوحة جدارية يظهر عليها يوحنا ذهبي الفم.ويسعى مركز دراسات الخطوط لفتح آفاقا جديدة لمجالات البحث العلمي؛ لذلك فقد انفرد هذا العدد باستحداث قسم جديد تحت مسمى "المراجعات النقدية"، واستهلها بموضوع هام يدور حول اصطلاح "الكتابة السينائية"، وهو يطلق على الطريقة التي استخدمت لكتابة مجموعة من النقوش عُثر عليها في شبه جزيرة سيناء وبشكل أساسي في منطقة سرابيط الخادم، اعتبارًا من النصف الثاني من القرن التاسع عشر.يذكر أن حولية "أبجديات" هي حولية علمية دولية محكمة، تصدر سنويا عن مركز دراسات الخطوط، ومعتمدة من لجان الترقيات العلمية بالمجلس الأعلى للجامعات، كما تنشر وتوزع على مستوى العالم بالشراكة مع إحدى دور النشر بهولندا.والجدير بالذكر أن مركز دراسات الخطوط الآن في صدده لتلقي مشاركات الباحثين في العدد الخامس عشر (2020) من الحولية والذي سوف يخصص للأبحاث، والمشروعات العلمية، وعروض الكتب التي تتعلق بالكتابات والنقوش الدينية والجنائزية (مصر القديمة، العصر اليوناني-الروماني".