سعد الزنط: تشكيل منظومة وعي ممتدة للأجيال يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات

  • 9/30/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال،إن أزمتنا هى أزمة وعي حقيقي، على كل المستويات وبالرغم من ان هناك جهود كبيرة لبعض الوزارت والمؤسسات المعنية لخلق وعي عام يتميز بالاستواء والوطنية لكنها جهود متعثرة داخل الوزارة الواحدة، حيث تفتقد للتنسيق والتكامل وتوحيد الاتجاه والهدف.وأضاف الزنط أن الجهود التي تتحدث عن الوعي تعطي طرحا مغايرا في مكوناته، وبالتالي تفرز أثرا لا يناسب مطلقا جيلا مختلفا لأننا نتجاهل حقيقة، وهي أنه جيل مختلف بمهاراته وإمكانياته، لافتا إلى أننا بحاجة لثقافة تعطي منظومة وعي ممتدة من مرحلة الطفولة ورفع كفاءة المتاح من الأجيال الموجودة،وتساهم في ردم الهوة العميقة أو وصل ما انفصل منها بين الأجيال.وأضاف الدكتور سعد الزنط أن لدينا جميعا مسئولية أخلاقية ووطنية يجب صياغتها فى شكل غير تقليدي كرؤية يتم تقديمها للقيادة السياسية حتى لا نكرر عشرات المؤتمرات والندوات واللقاءات التى شاهدناها مؤخرَا دون جدوى، لافتا إلى أننا بحاجة لضبط بعض المنظومات التى تعد أساسا لضبط باقى منظومات المجتمع ،وان التوجه نحو خلق وعي سياسي يلائم ويدعم معارضة وطنية ، وايضًا دعم الطبقة المتوسطة، مع استحداث نظام جديد لاختيار القيادات بالدولة، وضبط منظومات التعليم، والإعلام، والثقافة، والشباب، بالاضافة الى منظومة الخطاب الديني بما فيها الخطاب الديني.وتابع :إذا كنا نتحدث بالفعل عن نقلة حضارية للوطن لم يشهدها منذ عصر الخديوي اسماعيل، فلن يصح الكلام إلا بمنظومة وعى ندرك بها أهمية ما يتم من انجازه وينمو لدينا الاحساس به والحفاظ عليه والفخر به.جاء ذلك خلال ندوة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ،تحت عنوان " الوعي المجتمعي ..التحديات والفرص " وذلك لمناقشة أساليب رفع الوعي المجتمعي لدي المواطنين ، من خلال الوقوف على أهم التحديات التي تواجه عملية رفع الوعي و الفرص المتاحة و المحتملة أمام الهيئات والمؤسسات المنوط بها القيام بهذا الدور.حضر اللقاء كل من الدكتورة سعاد عبد الرحيم مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية واللواء راضى عبد المعطى رئيس جهاز حماية المستهلك والدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية واخلاقيات الاتصال ،والمستشار عدلى حسين محافظ القليوبية الاسبق والدكتور عمرو الوردانى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية وأعضاء مجلس النواب والفنانة فردوس عبد الحميد وممثلو المؤسسات المعنية ونخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بهذا المجال.

مشاركة :