في عملية أحادية الجانب لاقت ترحيبا أمميا. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة الحوثي، عن مبادرة من جانب واحد تطلق من خلالها سراح 350 أسيرا بينهم 3 سعوديين،وفق تصريحات صحفية لرئيس لجنة شؤون الأسرى الحوثية عبد القادر المرتضي، نقلتها قناة المسيرة التابعة للجماعة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه: "جرى اليوم الإفراج عن 290 محتجزًا في عملية من طرف واحد (الحوثيين)". وأضاف البيان أن "الإفراج شمل 42 شخصًا ممن نجوا من الهجوم الذي استهدف مكانًا للاحتجاز في محافظة ذمار الشهر الجاري". وأعلنت جماعة الحوثي، في الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري، شن مقاتلات التحالف العربي، قصفا على سجن للأسرى في مدينة ذمار (أكثر من 100 كم جنوب صنعاء)، أسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلا من الأسرى، مع إصابة 50 آخرين. ووفق البيان نفسه، "يسّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة هذه العملية، بناءً على طلب من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى(تتبع الحوثيين)". ونقل البيان عن فرانز راوخنشتاين، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، قوله: "نحن مستعدون دومًا للعمل كميسِّر محايد في عمليات الإفراج عن المحتجزين، بعد تلقي طلبات من أطراف النزاع، ونأمل بأن تفتح هذه العملية الباب للقيام بعمليات أخرى لتخفيف معاناة الأسر التي تنتظر لم شملها بأحبائها". ويتمثل دور اللجنة الدولية في هذه العملية، أولًا، في التأكد من هويات المحتجزين المزمع الإفراج عنهم، والتحقق من رغبتهم في السفر من صنعاء مباشرة إلى ديارهم أو ما إن كانوا يرغبون بنقلهم إلى إحدى المناطق الواقعة تحت سيطرة الطرف الآخر في النزاع، حسب البيان. ورأت اللجنة الدولية في هذه العملية "خطوة إيجابية، يُؤَمل أن تُحيي عمليات الإفراج عن المحتجزين المرتبطين بالنزاع، ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم، وذلك حسب اتفاق ستوكهولم الذي وقّع عليه طرفا النزاع في كانون الأول/ ديسمبر 2018". وفي 13 ديسمبر2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا. وتعقيبا على عملية الإفراج، رحب المبعوث الأممي اليمن مارتن غريفيث، بمبادرة الحوثيين الأحادية الجانب. ودعا غريفيث، في بيان نشره الموقع الإلكتروني لمكتبه، جميع الأطراف إلى ضمان عودة المحتجزين المفرج عنهم إلى ديارهم سالمين. وقال "آمل أن يتبع هذه الخطوة مزيد من المبادرات التي من شأنها أن تُسهل عملية تبادل جميع المحتجزين الذين تمّ إحتجازهم على خلفية الصراع، وفقاً لإتفاقية استوكهولم". ورحب غريفيث أيضا بالخطوات السابقة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي، وأدّت إلى إطلاق سراح أطفال يمنيين ودعمت إعادة دمجهم بعائلاتهم". وسبق أن أفرجت قوات التحالف والحكومة اليمنية، لأكثر من مرة، عن عشرات الأطفال، تم أسرهم وهم يقاتلون في صفوف الحوثيين. وأعرب المبعوث في ختام بيانه عن امتنانه للجنة الدولية للصليب الأحمر ولدورها الفَعال في هذا الشأن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :