قالت السلطات الباكستانية، اليوم الإثنين، إن الشرطة أعلنت مقتل شخصين على الأقل في تبادل لإطلاق النار بين قوات الحدود الباكستانية والهندية في كشمير المتنازع عليها. وأطلقت القوات الهندية، النار عبر خط السيطرة، الذي يمثل الحدود الفعلية التي تفصل وادي كشمير لجزأين تسيطر عليهما الدولتان، على منطقة كوتلي في الجزء الخاضع لباكستان من كشمير في وقت متأخر، أمس الأحد. وقال المسؤول بالشرطة المحلية محمد قاسم: "لقي ما لا يقل عن شخصين حتفهما، وأصيب أربعة آخرون، في قصف للقوات الهندية". ويبدو أن اللذين لقيا حتفهما امرأة وصبي. ويذكر أن قرار الهند في 5 أغسطس الماضي، بإلغاء الوضع الخاص بكشمير، وفرض إجراءات أمنية مشددة، أثار توتراً جديداً بين باكستان والهند، اللتان خاضتا حربين في السابق، بسبب كشمير. وبعد حملته نيابة عن الكشميريين في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومع زعماء العالم، عاد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى إسلام أباد يوم الأحد (29 سبتمبر) لاستقبال حافل من قبل حكومته وزملائه في الحزب، بالإضافة إلى عدد كبير من عمال الحزب. ولدى وصوله، ادعى رئيس وزراء باكستان، أن هناك ثمانية ملايين كشميري في الأراضي التي تحتلها الهند محتجزون كرهائن على أيدي القوات الهندية. وقد شجع مواطنيه على عدم الشعور بخيبة الأمل، لأن شعب كشمير يتطلع إليهم ووعد بأن يكون سفيرهم. وقال عمران خان: "سواء كان العالم يقف مع الكشميريين أم لا، فإن باكستان ستقف إلى جانبهم. هذه حرب مقدسة- الجهاد. نحن معهم- الكشميريين-، لأننا نريد إرضاء الله سبحانه وتعالى. سأفضح حكومة ناريندا مودي في جميع المنتديات". في خطاب رئيس وزراء باكستان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تجاوز بكثير الوقت المخصص له، طالب الهند بضرورة رفع "حظر التجول اللاإنساني" في كشمير والإفراج عن جميع "السجناء السياسيين". وحذر عمران خان من أنه إذا كان هناك مواجهة بين الجارتين النوويتين في جنوب آسيا، فستكون لذلك عواقب تتجاوز حدودهما. غضبت باكستان، التي تدعي أنها صاحبة مصلحة في كشمير، من قرار الهند تجريد جامو وكشمير من وضعها شبه المستقل ذاتيا عن طريق تعديل المادتين 370 و 35Aمن الدستور الهندي. وألغت الهند الوضع الخاص بمرسوم رئاسي في 5 أغسطس وقسمت الدولة المضطربة إلى إقليمين يديرهما الاتحاد الفيدرالي في خطوة صدق عليها البرلمان في وقت لاحق.
مشاركة :