عادت الأسهم السعودية للتراجع مسجلة أسوأ جلسة منذ أسبوعين، على نحو متوقع لتغلق عند 9764 نقطة، بنسبة 0.7 في المائة، مع تراجع جماعي للقطاعات تقريبا. وسجل قطاع الاستثمار الصناعي وحيدا ارتفاعا طفيفا مع صعود أسهم منتقاة في القطاع تصدرها "صناعة الورق" بنسبة 4 في المائة، وهي الشركة المنافسة لـ "مبكو" التي تداول سهمها لأول مرة في جلسة الأمس، ونتيجة للطلب العالي تم طلب نحو نصف الأسهم الحرة للشركة خلال تداول السهم، إلا أن المُنفذ فقط 28 ألف سهم مقابل طلبات تتجاوز سبعة ملايين سهم، ونتيجة لذلك أغلق السهم مرتفعا بالنسبة القصوى ولا يزال السهم مرشحا للارتفاع في ظل الطلب العالي، وكما هو معتاد عند طرح أسهم جديدة في السوق، خصوصا مع التنظيم الجديد الذي يحدد نسبة التذبذب 10 في المائة في أول تداولات السهم. وقد أشرنا في التقرير السابق إلى أن السوق معرضة للضغوط البيعية في مطلع الأسبوع الجاري، وذلك لحالة الضعف التي حلت على السوق في آخر جلسة من الأسبوع الماضي، التي أثارت مخاوف المتعاملين في السوق، حيث السوق أصبحت أكثر حساسية تجاه المتغيرات، وذلك بعد تحقيق مكاسب رأسمالية عالية من موجة الارتفاع الأخيرة، خصوصا بعد تسجيل المؤشر مكاسب بلغت 12 في المائة في شهر نيسان (أبريل) الماضي، ما يجعله أفضل شهر منذ أيلول (سبتمبر) 2009. وعند ارتفاع المكاسب الرأسمالية تكون السوق أكثر حساسية تجاه المتغيرات، حيث يلجأ المتداولون إلى البيع لجني الأرباح في ظل الأسعار المرتفعة. المؤشر حافظ على مستوياته أعلى من الدعم 9745 نقطة، واستمرار المحافظة عليه سيخفف من الضغوط البيعية، إلا أن كسرها سيعرض السوق لتراجعات أكثر حدة، وتعد مستويات 9570 نقطة حاجز الدعم. وسيعلن اليوم عن القواعد النهائية المنظمة لدخول المؤسسات الأجنبية للاستثمار في السوق السعودية، وإذا أظهرت القواعد تغيرات جوهرية عما نشر سابقا، وتحد من تدفق السيولة الأجنبية، قد تكون عاملا سلبيا مؤثرا في التداولات. وعند نشرها سيتضح أكثر مدى التأثير المتوقع لدخول المؤسسات الأجنبية للسوق. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 9834 نقطة، اتجه إلى أعلى نقطة في الجلسة عند 9738 نقطة، رابحا 0.51 في المائة. لم يستطع التماسك عند أعلى مستوياته في الجلسة، ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 9738 نقطة، خاسرا 0.97 في المائة. في نهاية الجلسة عوض المؤشر جزءا من خسائره ليغلق عند 9764 نقطة خاسرا 70 نقطة بنسبة 0.71 في المائة. قيم التداول تراجعت 5 في المائة إلى 10.9 مليار ريال. بلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 59.7 ألف ريال. بينما الأسهم المتداولة تراجعت بنسبة 4 في المائة لتتداول السوق عند 406 ملايين سهم. بلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 2.1 في المائة، أما الصفقات ارتفعت 10 في المائة لتسجل 183 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفع "الاستثمار الصناعي" وحيدا بنسبة 0.05 في المائة، بينما تراجع 14 قطاعا بصدارة "التأمين" بنسبة 2.07 في المائة، يليه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 1.42 في المائة، وحل ثالثا قطاع التجزئة بنسبة 1.22 في المائة. الأكثر تداولا "البتروكيماويات" بقيمة 2.1 مليار ريال بنسبة 20 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري بنسبة 16 في المائة بقيمة 1.8 مليار ريال، وحل ثالثا "المصارف" بنسبة 11 في المائة بقيمة 1.3 مليار ريال. الأسهم المتداولة تداولت السوق 164 سهما، ارتفع 2 في المائة فقط مقابل تراجع 70 في المائة، واستقرت البقية. الأعلى ارتفاعا "الاتحاد التجاري" بنسبة 7.4 في المائة ليغلق عند 45 ريالا، يليه سهم "الأهلية" بنسبة 5.1 في المائة ليغلق عند 16 ريالا، وحل ثالثا سهم "مبرد" بنسبة 4.7 في المائة ليغلق عند 57.75 ريال. بينما المتراجعة سهم "التأمين العربية" في الصدارة بنسبة 8.78 في المائة ليغلق عند 16.20 ريال، يليه سهم "بروج للتأمين" بنسبة 7.9 في المائة ليغلق عند 29.30 ريال، وحل ثالثا سهم "العالمية" بنسبة 7.58 في المائة ليغلق عند 68 ريالا. الأكثر تداولا سهم "الإنماء" بقيمة 728 مليون ريال بنسبة 6.7 في المائة، يليه سهم "مدينة المعرفة" بنسبة 5.8 في المائة بتداولات 631 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "سابك" بنسبة 5.1 في المائة بتداولات 555 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية