14 سؤالًا عن الأدب والقراءة في حوار مفتوح لـ”الأحساء نيوز” مع الكاتب “زياد السبيت”

  • 9/30/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الأستاذ زياد السبيت أحد كتاب المجلة الثقافية بجريدة الجزيرة منذ سنوات عديدة وقبلها كان كاتباً بجريدة اليوم وأحد المهتمين بالشعر والنقد والأدب. شارك بعدد من المقالات في مجلة المعرفة (التابعة لوزارة التعليم). قدم العام الماضي في مهرجان عكاظ ورقة عمل عن الشاعر العراقي الكبير عبدالوهاب البياتي تحت عنوان (البياتي وحوار الثقافات). يضع اللمسات الأخيرة على مؤلفه الأول (على أبواب التكايا). التقينا به في مكتبته الخاصة بمنزله وطرحنا عليه أربعة عشر سؤالاً تدور حول علاقته بالقراءة وكيف انجذب لها وأول كتاب اقتناه في حياته وماذا كان اسمه ومن مؤلفه وكم ساعة يمضيها يومياً في القراءة ومن هم الكتّاب والأدباء والمثقفين العرب وغير العرب الذين تأثر بهم وغيرها من الأسئلة تجدونها في ثنايا هذا الحوار. وإليكم نص الحوار : السؤال الأول :كيف انجذب زياد السبيت للكتاب وهل هناك أحد من العائلة ساهم بذلك ؟ السبيت :القراءة والانجذاب نحو الكتاب قد يكون فطرياً والتأسيس الطفولي مهم جداً نحو الصعود لأي مهارة وربما كان الدكتور عبدالرحمن العصيل ابن خالتي له دور كبير في حبي للقراءة والكتابة من حيث كونه قدوة ومثال احتذيت بها …. السؤال الثاني : أول كتاب اقتنيته استاذ زياد ماهو اسمه ؟ ومن أين حصلت عليه ؟ السبيت :أول كتاب اقتنيته كان ديوان المتنبي بشرح اليازجي اشتريته من مكتبة القيروان إبّان تأسيسها آنذاك .. السؤال الثالث :كتب أثرت في الاستاذ زياد فكريا وثقافيا ؟ السبيت : الحقيقة هناك كتب كثيرة لها تأثير ثقافي وفكري لا حصر لها منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث كالجاحظ وابن قتيبة والجرجاني وغيرهم ومنهم كتب الشيخ محمود شاكر والرافعي وطه حسين والعقاد والمازني … السؤال الرابع :كتب لاتمل من قراءتها استاذ زياد ؟ السبيت :هناك كتب قرأتها مرات وأرجع كثيراً لقراءتها منها رسائل الجاحظ ونمط صعب ونمط مخيف والمتنبي لمحمود شاكر وحديث الأربعاء لطه حسين وغيرهم السؤال الخامس :كتاب عرب أو غير عرب يستهوون استاذ زياد سواء في فكرهم أو أسلوبهم ؟ السبيت :الجاحظ والجرجاني وابن خلدون وفولتير وروسو ونيتشه وطه حسين ومحمود شاكر وجبران وعبدالله الغذامي وإبراهيم التركي .. السؤال السادس :أي أنواع الكتب التي تستميل الاستاذ زياد ؟ السبيت :النقدية والفكرية التي تنحاز أكثر للفلسفة والسير الذاتية. السؤال السابع :كم ساعة يقضيها الاستاذ زياد في القراءة ؟ السبيت :الحقيقة ليس هناك وقت محدد لكن المتوسط ساعتان فأكثر. السؤال الثامن :ماهو منهجك في القراءة استاذ زياد؟ السبيت :أنا أقرأ ما بعد المقدمة وأحياناً المقدمة ومن خلالهما استشف أهمية المقروء وإن لم يستحق القراءة كله استعيض بمختارات من الكتاب حتى أحيط به … السؤال التاسع :مكتبة الأستاذ زياد المنزلية مما تتكون نريد نبذة عنها ؟ السبيت :مكتبتي المنزلية قد تكون مكتبة متخصصة من الأدب بكل فروعه ولكن قليل من الرواية والمسرح ، والنقد والنحو واللغة والتاريخ والتراجم والدراسات الإسلامية والفلسفة وقليل من السياسة … السؤال العاشر :مكتبات زودت مكتبة أستاذ زياد الثقافية ؟ السبيت :مكتبات المملكة ودول الخليج ومصر ولبنان ومعارض الكتب وعبر سنوات طويلة. السؤال الحادي عشر : أستاذ زياد .. الجيل الحالي عازف عن القراءة ومنشغل بأمور أخرى. ماهي الطرق الكفيلة من وجهة نظرك  التي من شأنها أن تحبب هذا الجيل في القراءة؟ السبيت :اعتقد بأن هذا الجيل والذي يسبقه بطبيعة الحال قد يكون في القراءة أفضل مما قبل وذلك لوجود وسائط تعينه على القراءة والرواية أصبح هذا زمنها فالشباب أصبح مكباً عليها دون تمييز بين الغث والسمين ومعارض الكتب تعج بالزائرين ولكن عليهم التنويع في الاختيار وعدم إهمال التخصصات الأخرى في الأدب والنقد والفلسفة والتاريخ والتي لها نتاج في تنمية الذات والشخصية أكثر من الرواية حتى يكون الشاب والشابة على وعي ثقافي متميز وراقي .. السؤال الثاني عشر :كتاب أو كتب بذلت المستحيل للحصول عليها؟ السبيت : العباب الزاخر واللباب الفاخر للصاغاني لم أجده حتى الآن ، لأننا في العالم العربي وللأسف إعادة طباعة الكتب تستغرق تاريخاً طويلاً يحيا فيها أجيال ويموت أجيال وإليك مثال : فالشهنامة للفردوسي بترجمة الدكتور عبدالله عزام استغرق وقت مابين الطبعة الأولى والطبعة الثانية ستون سنة …   السؤال الثالث عشر :ماذا يمثل الكتاب للاستاذ زياد ؟ وماذا أعطاك وماذا أعطيته؟ السبيت : الكتاب روح وعقل وشخصية وصديق دائم لا تملّه ولا يملّك يعطيك عقلاً راجحاً وشخصية متوازنة وثقافة تستغني بها عن السؤال ..   السؤال الرابع عشر :كتب يراها الاستاذ زياد ضرورية لمن يريد أن يصبح كاتبا؟ السبيت : كل الكتب التراثية ضرورية لمن أراد أن يملك صنعة الكتابة حتى تكون لديه ملكة الاختيار الصحيح فيعرف الكتاب كما يقال من عنوانه فالدربة على القراءة تستدرجه للكتابة وإذا فتح الله عليه بدايته استرسل حتى يغدو كاتباً …   كلمة أخيرة استاذ زياد. السبيت : كلمة ختامية : اللغة هوية أمة باختلاف تخصصاتها والعناية بها والمحافظة عليها يتطلب من الجميع دون استثناء من كل فئات المجتمع وأفراده الاهتمام بأساسياتها قبل كل شيء ثم الولوج في معرفة أسرارها والتعود على الكتابة والتحدث بها فهي كنز ثمين ولغتنا لغة عالمية رائعة حياتها من حياتنا وفيها من الجمال ما ليس في أي لغة أخرى .

مشاركة :