دخل ميلان في أزمة حقيقية، بعد تواصل النتائج المخيّبة في الدوري الإيطالي لكرة القدم، والتعرض الى صفعة جديدة على ملعب «سان سيرو» أمام فيورنتينا 1-3 تحت أنظار المدير الرياضي و«أسطورة» النادي اللومباردي باولو مالديني، الرئيس التنفيذي الجديد الكرواتي زفونيمير بوبان، ونجل رئيس صندوق «إليوت مانيجمنت» الأميركي غوردون سينغر، الذي استحوذ على أسهم الـ«روسونيري» بعد العجز المالي للمالك الصيني يونغ هونغ لي، على الوفاء بالالتزامات المالية لسد الديون.لا شك في ان الهزيمة القاسية التي هبطت بـ«أسهم» ميلان الى ملامسة الخط الأحمر، حيث يحتل الفريق العريق المركز الـ16 في الدوري بـ6 نقاط فقط، وهو واقع لا يليق بتاريخه واسمه، وسيحرّك مياها راكدة قد تدفع بسينغر الى اتخاذ قرارت مصيرية لإنقاذ بطل أوروبا في سبع مناسبات.وربما يكون احد هذه القرارات بعد الليلة المأسوية على يد نجم الـ»فيولا» الجديد الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري وبقية الجوقة، الإطاحة بمالديني (51 عاما)، الذي لم يحقق الآمال المعقودة عليه والمتمثلة في إدارة خطة التطوير الخاصة بالفريق بشكل عام، بما في ذلك الأولويات التي تتمثل في سوق الانتقالات، والإتيان بلاعب الفريق السابق الكرواتي زفونيمير بوبان كمسؤول عن تنسيق أنشطة النادي الرياضية والإشراف عليها، والعمل عن كثب مع المدير التنفيذي إيفان غازيديس.الآن، وبعدما بلغ «السيل الزبى»، هل يجرؤ ملاك النادي على عزل مالديني كي يدفع الثمن بعدما بلغ الفريق الحضيض أما أن تاريخ اللاعب الذي يعد من أساطير ميلان، ستشفع له وتمنحه فرصة أخرى لإعادة تصويب مسار ميلان؟يذكر أن مالديني دافع عن ألوان النادي بين العامين 1985 و2009، فخاض 901 مباراة وسجل خلالها 33 هدفا، فضلا عن تتويجه بـ5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، و4 في كأس «السوبر» الأوروبي، و7 في الدوري الإيطالي، و5 في «السوبر» المحلي، ولقب واحد في كأس العالم للأندية.واللافت أنه رغم تدهور صحة ميلان وافتقاره الى الشغف، فقد أكد النادي أن مستقبل المدرب ماركو جامباولو ليس في خطر، إثر طرح صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت»، اسم مدرب روما السابق الفرنسي رودي غارسيا والمخضرم كلاوديو رانييري، لخلافته.رانييري اسبتعد نفسه من تولي المهمة، وقال لموقع «كالتشيو ميركاتو» الإيطالي: «تدريب ميلان؟ أود أن يستمر جامباولو في مهمته حتى يتمكن من إظهار قدراته».بورصة المرشحين شملت أيضاً اسم مدرب أرسنال الإنكليزي السابق الفرنسي أرسين فينغر، مدرب إنتر ميلان السابق لوتشيانو سباليتي ومدرب منتخب أوكرانيا ونجم ميلان السابق أندريه شفتشنكو.من جهته، وبعدما مُنِي ميلان بهزيمة الثالثة تواليا والرابعة هذا الموسم، لم يتردد مالديني في تجديد الثقة بالمدرب، وقال: «أعتقد أنها ستكون مجازفة مع تشكيلة شابة»، وتابع: «المدرب كان من اختيارنا وسندافع عنه حتى النهاية. الهزيمة أربع مرات في 6 مباريات عدد كبير، كنا نتوقع عروضا أفضل، لكن من العدل أن نمنحه الوقت». ودعا «الأسطورة»، جامباولو، الذي يرفض الاستقالة من منصبه، إلى إعادة النظر في طريقة اللعب 4-3-1-2 خلال الفترة المقبلة، وقال: «يتعيّن أن تكون مستعدا للتعامل مع مختلف المواقف والمتغيرات، وهو أمر ينطبق على المدرب واللاعبين».
مشاركة :