قطعة أرض تشعل «حرب التصريحات» بين جمعية الثقافة والنادي الأدبي

  • 5/4/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سجل النادي الأدبي في المدينة المنورة اعتراضه على المعلومات التي ذكرها مدير جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة طريف هاشم والتي أشارت إلى تسبب النادي في تعطيل البدء في مراحل تنفيذ مبنى الجمعية في الأرض المخصصة مناصفة بين جمعية الثقافة والفنون والنادي الأدبي في المدينة المنورة، وذلك بعد رفضهم دعم مراحل التنفيذ والبناء. وقال رئيس النادي الأدبي بالمدينة الدكتور عبدالله عسيلان لـ «المدينة» إن النادي لاعلاقة له بتعطيل بناء مقر الجمعية الدائم في الأرض المخصصة مناصفة مع النادي الأدبي، وأضاف أن العلاقة مع الجمعية لاتتعدى الشراكة فقط في الأرض المزمع إنشاء مقر فيها بكل من النادي الأدبي في المدينة المنورة وجمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة. وذكر عسيلان أن النادي الأدبي في المدينة المنورة غير مخول ببناء مقر جمعية الثقافة والفنون أو حتى المشاركة في اتخاذ قرار البناء، حيث من حق الجمعية الاستفادة من المساحة المخصصة لهم متى ما رغبوا بذلك دون تدخل النادي الأدبي. وأضاف أن مجلس النادي سبق وأن رفض في وقت سابق الموافقة على التصاميم الهندسية التي قدمتها الجمعية لبناء الأرض، حيث إن ذلك من حق المجلس، كما أن الجمعية يجب عليها أن تعمل بشكل مستقل عن النادي الأدبي للبدء في تنفيذ مقرها الدائم. وأشار إلى أن النادي الأدبي لا يملك المبلغ المالي اللازم لبناء مقره في الأرض، حيث إن تكاليف تنفيذ المبنى تبلغ نحو 16 مليون ريال وهو مبلغ لا يمتلكه النادي الأدبي في المدينة المنورة في الوقت الحالي، كما أن النادي استفاد من الدعم المادي السابق المقدم في شراء عمارة استثمارية في مدينة جدة يعود ريعها للصرف على الأنشطة التي يقوم بها النادي في المدينة المنورة، وكذلك دفع المستحقات الشهرية لمنسوبي النادي، وأضاف عسيلان أن الأرض تشهد الآن منازعات مع إحدى الجهات والتي اعترضت على صك الأرض، مؤكدًا في الوقت نفسه أن النادي الأدبي بادر في الاتفاق مع أحد المكاتب الهندسية المختصة مقابل مبلغ مالي كبير لفك ذلك النزاع وإثبات ملكية الأرض أمام الجهات المختصة في وزارة العدل. وأشار إلى أن النادي هو من ساهم في تحرير الأرض قبل ذلك عندما ادعى أحد المواطنين ملكيته للأرض، وذلك دون تدخل جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة، وطالب المسؤولين في جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة تحري الدقة في مايتم ذكره من معلومات تشير إلى تسبب النادي الأدبي في المدينة المنورة في تعطيل مشروع إنشاء مقر الجمعية (شرق المدينة المنورة)، مؤكدًا في الوقت نفسه حرص النادي على دعم جميع ما من شأنه الارتقاء في المنظومة الأدبية والثقافية في منطقة المدينة المنورة. وذكر الدكتور عسيلان أنه تم في السابق وضع مقترح من قبل إدارة النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة في أن يتم بيع المساحة المخصصة للجمعية، ومن ثم تخصيص جزء للجمعية من المساحة المخصصة للنادي الأدبي والبدء في البناء من خلال المبلغ الذي يتم الحصول عليه بعد بيع المساحة المخصصة للجمعية، إلا أن مجلس إدارة النادي الأدبي رفض ذلك المقترح. وجاءت تصريحات عسيلان ردًا على تصريحات مدير جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة طريف هاشم لـ «المدينة» قال فيها إن النادي تسبب في تعطيل إنشاء وتنفيذ مقر جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة، وذلك في المساحة المخصصة لهم مناصفة مع النادي الأدبي في المدينة المنورة، أشار إلى أن النادي الأدبي في المدينة المنورة لديه مبالغ مالية حصل عليها عن طريق الدعم الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وتزامنت تصريحات طريف بعد عرض مقر الجمعية الحالي الواقع على طريق الهجرة للبيع من قبل مالك المبنى، والذي رفض تجديد العقد وطلب من المسؤولين في الجمعية بضرورة إخلاء المبنى قبل نهاية العام الحالي، وهو ما من شأنه أن يضع الجمعية في أزمة جديدة خلال الفترة القادمة ما لم يتم تأمين مبنى بديل وبشكل عاجل. يذكر أن الأرض المخصصة لبناء مقر كل من جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة والنادي الأدبي في المدينة المنورة تسببت في ظهور عدد من الخلافات بين الطرفين على السطح خلال الفترة الماضية، حيث تؤكد الجمعية أن النادي هو المتسبب في تعطيل تنفيذ مقر الجمعية الدائم، في الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولين في النادي الأدبي في المدينة المنورة عن عدم علاقتهم على الإطلاق ببناء مقر الجمعية، حيث إن ما يربطهم فقط هو الشراكة في الأرض، إلا أن التصميم ومن ثم التنفيذ تعود لإمكانية كل جهة في البدء في المساحة التي تخصها. المزيد من الصور :

مشاركة :