أنقرة/ الأناضول تنظم الصين عرضا عسكريا يضم دبابات وصواريخ ومجموعة متنوعة من الأسلحة، في ساحة "تيانانمن" بالعاصمة بكين، الثلاثاء، في استعراض للقوة بمناسبة 70 عامًا من الحكم الشيوعي. العرض العسكري، الذي يتيح فرصة نادرة للاطلاع على ترسانة الصين العسكرية، وتشمل الصواريخ النووية العابرة للقارات، والغواصة الآلية والصواريخ بعيدة المدى، يتزامن مع حرب بكين التجارية مع الولايات المتحدة، والاحتجاجات المستمرة في هونغ كونغ، والتوترات مع الهند. وذكرت وكالة "شينخوا" المحلية، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، زار في وقت مبكر الإثنين، ميدان تيانانمين، وانحنى ثلاث مرات أمام تمثال ماو تسي تونغ، مؤسس جمهورية الصين الشعبية، الذي وضع أسس الحكم الشيوعي في البلاد في 1 أكتوبر/تشرين الأول 1949. وقاد الزعيم ماو، الذي وافته المنية في عام 1976، أيضًا ثورة ثقافية مثيرة للجدل يعتقد خلالها أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد قتلوا. ومع ذلك، برزت الصين كثاني اقتصاد في العالم خلال رحلتها التي استمرت 70 عامًا، والتي شهدت أيضًا حكم الحزب الواحد، حيث فرضت قيودًا صارمة على الحيز العام والمعارضة. والوقت الراهن، تتصدر الصين دول العالم في مجال التصنيع، كما أنها تعد أكبر تاجر للسلع، حيث تجاوز ناتجها المحلي الإجمالي 13.4 تريليون دولار في عام 2018. وبعد 26 عامًا من النمو الثابت، واجهت الصين تباطؤًا هذا العام، وكان شهر سبتمبر/أيلول الجاري هو الشهر الخامس على التوالي الذي يشهد تباطؤ نشاط المصانع في البلاد، بعد حرب الرسوم الجمركية مع واشنطن. في هذا الصدد، قال هاشم تركر، المنسق الأكاديمي في "مركز البوسفور للدراسات الآسيوية" ومقره أنقرة، إن نهوض الصين كان "أحد أهم التطورات" في الساحة الدولية على مدار الأربعين عامًا الماضية. وأضاف في حديث للأناضول: "نما الاقتصاد الصيني بمعدل 10٪ سنويًا تقريبا خلال العشرين عامًا الماضية.. إلى جانب ذلك، كان أكبر نجاح للصين هو القضاء على الفقر". وأشار إلى أن ما يقرب من 750 مليون شخص كانوا يعيشون في فقر مدقع في الصين خلال الثمانينات، و"هذا الرقم الآن أقل من 10 مليون دولار. هذا واحد من أكبر الإنجازات في تاريخ البشرية الحديثة. ولفت إلى أن الصين أصبحت قوة اقتصادية عظمى، وأن البلاد على عتبة أن تصبح قوة عسكرية رفيعة المستوى كذلك، حيث تنفق 250 مليار دولار سنويًا على الدفاع. وتنظم الصين موكبين جماهيريين سنويًا، أحدهما في يوم مايو/أيار (يوم العمال العالمي) والآخر في يومها الوطني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول. وتظهر المسيرات براعة الصين العسكرية وأهدافها الاقتصادية الأساسية.ويتذكر العالم حتى الآن، الذكرى العاشرة التي تم الاحتفال بها في عام 1959، حيث شهدت أكبر عرض عسكري وأكبر قدر من المشاركة الجماهيري. وفي ميدان تيانانمن، تأسست جمهورية الصين الشعبية عام 1949، ما أدى إلى الحكم الشيوعي.وفي نفس المكان عام 1978، وضع الزعيم الأعلى في البلاد دنغ شياو بينغ سياسة الإصلاحات والانفتاح، ما أدى إلى نمو اقتصادي هائل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :