مسؤول يمني لـ«البيان»: الميليشيا تراوغ وترفض الإفراج عن السياسيين والصحافيين

  • 10/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مسؤول يمني لـ«البيان» أن ميليشيا الحوثي ترفض الإفراج عن السياسيين والصحافيين المعتقلين لديها، وأن من أفرجت عنهم غالبيتهم في حالة صحية مزرية نتيجة التعذيب وسوء المعاملة. وقال ماجد فصائل، وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، وعضو فريق الأسرى والمعتقلين في محادثات السلام لـ«البيان»، إن الجانب الحكومي منفتح على أي خطوة من شأنها إنهاء معاناة المعتقلين والأسرى، ويرحب بالإفراج عن أي معتقل، وسبق للحكومة اليمنية والتحالف العربي أن أفرجوا عن 120 من الأطفال الذين جندتهم الميليشيا الحوثية، وآخرهم 52 طفلاً أفرج عنهم مؤخراً بعد إعادة تأهيلهم. وأضاف: من الملاحظ أن الذين أفرج عنهم هم من الناس العاديين الذين اختطفتهم ميليشيا الحوثي واستخدمتهم كرهائن لمبادلتهم بأسراها الذين تم القبض عليهم في جبهات القتال، حتى وإن وجد بعض المفرج عنهم ممن شملهم اتفاق استوكهولم بشأن الأسرى والمعتقلين، كما أن غالبيتهم في وضع صحي سيئ جداً، والبعض الآخر يعانون من أمراض نفسية نتيجة التعذيب وسوء المعاملة. وحسب المسؤول اليمني، فإن الميليشيا تجاهلت مطالب المجتمع الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي، الذي طالب بإطلاق سراح وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي ورفاقه الأربعة، وبالتالي هي مصممة على التلاعب بهذا الملف الإنساني، حيث إنها سعت لتجميل وجهها أمام المجتمع الدولي بهذه الخطوة، ولأنها تريد التخفيف من أعباء بقائهم في معتقلاتها وعلاجهم، بعد أن تعرضوا لصنوف التعذيب والإخفاء لسنوات. وجدد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية التأكيد على التزام الحكومة باتفاق استوكهولم، الذي ينص على الإفراج عن كافة المعتقلين والأسرى لدى الطرفين، وعلى قاعدة الكل مقابل الكل، واستعدادها لتنفيذ ذلك رغم مراوغات ممثلي الميليشيا في الفريق الخاص بهذا الملف. وكانت ميليشيا الحوثي أعلنت عن إطلاق سراح 350 من المعتقلين لديها، رغم أن من أطلق سراحهم 290 فقط، وسلمتهم للصليب الأحمر الدولي، في مسعى لتجزئة ملف الأسرى والمعتقلين، والذي ينص على إفراج متبادل عن كافة المعتقلين والأسرى. من جهته، رحب المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بالخطوة الأحادية الجانب بإطلاق سراح المحتجزين، ودعا إلى ضمان عودة المحتجزين المفرج عنهم إلى ديارهم سالمين. وقال غريفيث في بيان وزعه مكتبه: «آمل أن يتبع هذه الخطوة مزيد من المبادرات التي من شأنها أن تُسهل عملية تبادل جميع المحتجزين الذين تمّ احتجازهم على خلفية الصراع، وفقاً لاتفاقية استوكهولم». وأضاف: «أرحب أيضاً بالخطوات السابقة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي وأدّت إلى إطلاق سراح أطفال يمنيين ودعمت إعادة دمجهم بعائلاتهم». ودعا المبعوث الخاص جميع الأطراف إلى العمل معاً للدفع قدماً بعملية إطلاق سراح كافة المحتجزين على خلفية الصراع، ونقلهم وإعادتهم إلى ديارهم، مضيفاً أنّ المحتجزين وذويهم قد عانوا الكثير. وقال «أدعو الطرفين إلى الاجتماع في أقرب فرصة ممكنة لاستئناف المناقشات حول عمليات التبادل المقبلة وفقاً لالتزاماتهم ضمن إطار اتفاقية استوكهولم».  كلمات دالة: اليمن، التحالف العربي، ميليشيا الحوثي، الأسرى، اتفاق استوكهولم طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :