كشفت «سَفِلز» في تقريرها حول «قطاع المساكن التابعة للعلامات التجارية الفاخرة»، الصادر أمس، أن القطاع سيحافظ على وتيرة النمو الكبير الذي حققه خلال السنوات الماضية.ويشير التقرير إلى ازدياد عدد المشاريع السكنية التابعة للعلامات الفاخرة بنسبة 195% خلال العقد الماضي، ليصل إلى أكثر من 430 مشروعاً في مختلف أنحاء العالم، بمجموع يصل إلى 65 ألف وحدة سكنية. وشهد العام الجاري تحقيق رقم قياسي من حيث عدد المشاريع التي تم افتتاحها، والذي وصل إلى 60 مشروعاً بإجمالي يفوق تسعة آلاف وحدة سكنية في أكثر من 21 دولة في مختلف أرجاء العالم، إلا أن العام القادم سيشهد تحطيم هذا الرقم، مع إنجاز 70 مشروعاً جديداً.وتستعد دبي لمنافسة نيويورك على لقبها كعاصمة عالمية للمساكن التابعة للعلامات التجارية الفاخرة مع نهاية عام 2019، وهو ما سيتزامن مع استضافتها لمعرض «إكسبو 2020»، بفضل رصيدها من المشاريع قيد الإنجاز والذي يصل إلى أكثر من 20 مشروعاً؛ فيما ستحافظ ميامي على مرتبتها الثالثة عالمياً وفقاً للتقرير. وعلى مستوى آسيا، تشير التوقعات إلى أن «بوكيت» التايلاندية ستزيح عاصمة بلادها بانكوك من الصدارة، حيث ستشهد افتتاح عدد كبير من المشاريع السكنية التابعة للعلامات التجارية.وأضاف التقرير أن هذا النمو يعود إلى العلامات الفندقية، حيث تشكل المشاريع السكنية التابعة لهذه العلامات 86% من المشاريع التي تم إنجازها و96% التي يتم العمل على إنجازها حالياً. وفي هذا السياق، من المتوقع أن تحافظ «ماريوت الدولية»، والتي تضم علاماتها «ريتز كارلتون» و«سانت ريجيس» و«دبليو»، على موقعها في صدارة القطاع، إلا أنها تواجه منافسة من «أكور»، والتي تحقق نمواً سريعاً برصيد يساوي رصيد «ماريوت» من حيث عدد المشاريع قيد التنفيذ. وعلى مستوى الشرق الأوسط، تواصل «مجموعة إعمار للضيافة» نموها السريع من خلال عملها على تنفيذ عدد كبير من المشاريع في الإمارات والمنطقة تحت مظلة علامتيها «العنوان» و«فيدا».وكانت «سَفِلز» توقعت العام الماضي دخول علامات جديدة متخصصة بنمط الحياة إلى قطاع المشاريع السكنية الفاخرة، لتنافس العلامات الفندقية التي تتسيد المشهد حالياً، والتي أثبتت صحتها مع إعلان «كوندي ناست» عن خططها لدخول السوق. وتأتي هذه الخطوة في سياق التطور الطبيعي للعلامة، التي تُعرف بمجلاتها، لتدخل قطاع الضيافة لأول مرة عام 2003 من خلال علامتي «كافي» و«جي كيو بار».وعلى مستوى القارات، تحتضن أمريكا الشمالية، والتي شهدت انطلاق مفهوم المساكن التابعة للعلامات التجارية الفاخرة، 40% من المشاريع على مستوى العالم. إلاّ أن مناطق أخرى تسجل نمواً سريعاً، حيث تحمل منطقة آسيا والمحيط الهادي حالياً الرصيد الأكبر من المشاريع قيد التخطيط والتنفيذ (23% من المشاريع على مستوى العالم) وخاصة في تايلاند وفيتنام، تليها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (21%)، حيث تأتي الإمارات ومصر في صدارة المنطقة على هذا الصعيد. وتُشكل أمريكا اللاتينية بدورها سوقاً واعدةً للنمو، مع توقعات بازدياد عدد المشاريع السكنية الفاخرة في المكسيك بنسبة تفوق الضعفين خلال السنوات المقبلة، حيث ستتوزع المشاريع الجديدة بين الوجهات الحضرية والسياحية.
مشاركة :