رعى وزير الصحة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة اليوم (الاثنين)، فعاليات المؤتمر والمعرض السنوي الثالث للهيئة بعنوان “الشراكة مع المستهلك لحماية المجتمع” والذي افتتحه الرئيس التنفيذي لـ”الهيئة” الدكتور هشام بن سعد الجضعي ، وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. وقال الدكتور الجضعي في كلمة خلال افتتاح المؤتمر: “يُسعدُنا أنْ نرحب َبكم في المؤتمر والمعرض السنوي للهيئة العامة للغذاء والدواء في دورته الثالثة ليكون امتدادًا لشراكتنا معكم وموعًدا سنويًا للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب”. وأضاف الدكتور الجضعي أن المؤتمر يأتي هذا العام واضعًا الـمُستهلك محورًا رئيسًا له ليكون عنوانه “الشراكة مع المستهلك لحماية المجتمع”، حيث يجتمع في زمان ومكان واحد أكثر من 120 شركةً محليةً و80 شركةً دولية، و3500 علامةً تجاريةً في أنشطة الغذاء والدواء والأجهزة الطبية في معرض واحد يقدمون فيه الفرص الواعدة للشراكة والاستثمار. ولفت إلى أن المؤتمر يتضمن على مدى ثلاثة أيام 12 جلسة علمية و15 ورشة عمل و4 دورات تدريبية يقدمها 110 متحدثين محليين ودوليين منْ الخبراء والمختصين والمهتمين. وتابع معالي الرئيس التنفيذي: “هدفنا جميعاً أن نوثق سُبل تواصلنا، ونُعزز شراكاتنا مع القطاعات الحكومية والخاصة كافة العلمية والمهنية، فجميعنا نسعى من خلال قطاعاتنا ومنظماتنا المختلفة إلى تطوير معاييرنا وإجراءاتنا وطرق عملنا في الرقابة على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، ورفع سلامتها ونقل التجارب الناجحة في هذه المجالات وتبادل الخبرات وتنمية القُدرات من خلال ورش متخصصة، وجلساتٍ علميةٍ للنقاش والحوار تتسمُ بالمهنية والعلمية”. وتطرق إلى أن المؤتمر السنوي هذا العام يأتي والمملكة العربية السعودية حققت ريادة عالمية في تعزيز صحة المجتمع، إذ أن المملكةُ ممثلة بالهيئة العامة للغذاء والدواء تُعد من أولى الدول التي تُلزم محال بيع العصائر الطازجة بعدم إضافة السكر إلى العصائر، وأول دولة عربية تُطبق “تغليف التحذير الصحي” لمنتجات التبغ، وأول دولة على المستوى الإقليمي تُلزم المطاعم والمقاهي بعرض السعرات الحرارية على قائمة الوجبات المقدمة في المنشآت الغذائية، كما أنَّ المملكة ضمن الدول الخمس الأولى عالميًا في منع الزيوت المُهدرجة في الصناعات الغذائية، وضمن الدول العشر الأولى عالميًا في الإفصاح عن مُسبِبَات الحساسية بقائمة الوجبات الـمُقدمَة في المنشآت الغذائية. وشدد على أن هذه الريادة لم تكن تتحقق لولا توفيق الله ثم دعمٌ القيادة الرشيدة، وجهود أبناء وبنات الوطن من منسوبي الهيئة والشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص الذي يشاركنا تحقيق أهدافنا ورؤيتنا في رفع مستوى الصحة العامة، والذي سنواصل العمل معه في مشاريعنا النوعية الحالية كتقليل الملح في المخبوزات وغيرها من المبادرات الساعية إلى رفع مستوى الصحة العامة في المملكة العربية السعودية. وكشف الدكتور الجضعي أن العام القادم 2020 سيكون حافلاً بالبرامج والأنظمة والتطبيقات، إذ سيتم منع الزيوت المهدرجة بشكل كامل، وستعمل الهيئة مع شركائها كافة لتقليل ملوثات الغذاء، وكذلك زيادة توفر الأدوية وتحقيق السلامة في الأدوية والأجهزة الطبية، والتوسع في التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي. ويهدف المؤتمر السنوي الثالث للهيئة إلى تفعيل دور المستهلك النهائي في حماية المجتمع عبر شراكة فاعلة تخدم الوطن، ويتماشى مع أهداف الهيئة منذ إطلاق المؤتمر والمعرض في الأعوام الماضية. وزادت المشاركات الدولية في المؤتمر السنوي هذا العام مقارنة بالدورتين الماضيتين، إذ تشارك في الفعاليات التي تستمر حتى 2 أكتوبر المقبل ٣٥ دولة من بينها باكستان والهند وإندونيسيا والأردن والدنمارك والسودان والإمارات العربية المتحدة وبنجلادش وفلسطين وتركيا وأستراليا. وخلال المؤتمر والمعرض السنوي تعرّف الهيئة الحضور على مبادراتها ومنها “برنامج تقييم المنشآت” الذي يختص بتقييم المنشآت الغذائية ومصانع الأغذية والمياه المعبأة والثلج بجميع مناطق المملكة ووضع النظم والقوانين التي تحافظ على سلامة وصحة المستهلكين وفرض نظام رقابي ذاتي استناداً إلى نظام تقييم المخاطر، ورفع جودة المنشآت الغذائية وتقليل الممارسات الخاطئة فيها.
مشاركة :