الدوحة - الراية: بناءً على توجيهات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أطلقت وزارة البلدية والبيئة أمس المرحلة الأولى لبرنامج متكامل لفرز وإعادة تدوير المخلفات في قطر، والتي تتضمّن أربع مراحل تمتد من 2019 وحتى 2022. وقام سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة بزيارة تفقدية للسيارات والحاويات المُخصّصة لفرز المُخلفات ومتابعة سير العمل قبيل بدء البرنامج، حيث استمع إلى شرح قدّمه السيد سفر مبارك آل شافي وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة حول أهداف البرنامج ومراحله وآلية تنفيذه. وأكد آل شافي أن تنفيذ برنامج فرز وإعادة تدوير المخلفات يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة البلدية والبيئة لتطوير خدماتها من أجل الحفاظ على البيئة وسلامتها وتحقيق التنمية المستدامة، وتنفيذاً للخطة الاستراتيجية المستدامة للوزارة. مشيراً إلى أن البرنامج يستهدف تقليل كمية النفايات، الحفاظ على سلامة البيئة، الاستفادة الاقتصادية من إعادة تدوير النفايات، تحقيق التنمية المستدامة، الحفاظ على الموارد الطبيعية، دعم القطاع الخاص، والمُساهمة في تحقيق رؤية قطر٢٠٣٠. وأوضح أن البرنامج يشمل أربع مراحل تمتد خلال الفترة من ٢٠١٩ وحتى ٢٠٢٢، وتغطي المرحلة الأولى التي بدأت أمس جميع مدارس الدولة بمراحلها المختلفة، المراكز الصحيّة والمستشفيات، والبنوك والمؤسسات المالية. مضيفاً أن هذه المرحلة تشمل 581 مدرسة، وقد تم توزيع 1624 حاوية جديدة عليها بالتعاون والتنسيق مع المختصين بوزارة التعليم والتعليم العالي. وتغطي المرحلة الثانية المُقرر أن تبدأ العام المقبل الجهات الحكومية، المجمعات التجارية والمولات، الجامعات، مواقف باصات كروه، الفنادق، الحدائق العامة. بينما تستهدف المرحلة الثالثة للبرنامج والمُقرّر أن تبدأ عام ٢٠٢١ منطقة الكورنيش، مدينة الدوحة، وسيتم خلالها تدشين خدمة إلكترونية لتجميع المواد القابلة للتدوير من جميع المنازل بالدولة. وأكد آل شافي التزام الوزارة نحو البيئة والمحافظة عليها وتقليل الأضرار البيئية، منوهاً بأن برنامج فرز المخلفات وإعادة تدويرها للاستفادة منها، يُساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية ودعم شركات القطاع الخاص وحثهم على معالجة المخلفات. وقال: إن نجاح هذا البرنامج مُرتبط بشكل مباشر بتعاون الجمهور، وسيكون هناك برامج توعوية مُصاحبة تتضمّن زيارة المدارس بالتنسيق مع المختصين بوزارة التعليم والتعليم العالي، وقد سبق إطلاق المرحلة الأولى للبرنامج اجتماعات تحضيرية قبل ستة شهور، تم خلالها الإيعاز لجميع مديري المدارس بالمشاركة في إنجاح هذا البرنامج من خلال الإشراف على توزيع حاويات التدوير في الممرات داخل المدارس، وعمل مسابقات للطلاب، بالإضافة إلى تنظيم ورش وندوات وبرامج توعوية لزيادة وعي الطلاب بقضية إعادة التدوير. وأشاد بالدور الهام للمسؤولين بوزارة التعليم والتعليم العالي وبخاصة الإدارات المدرسية لإنجاح مثل هذه البرامج، وقال: إنه من خلال تجاربنا السابقة في التعاون مع المدارس كانت الأكثر استجابة والحاضنة لمثل هذه البرامج ونقل هذه التجربة إلى المجتمع من خلال الطلاب، مشيراً إلى أنه سيتم إقامة مسابقات وحفلات تكريم خلال أبريل المقبل للمدارس الفائزة في عملية فرز المخلفات، كما سيكون هناك تقييم شامل لجهود الإدارة المدرسية في تطبيق برنامج فرز المخلفات، ومدى التزامها بفرز المخلفات، المحافظة على سلامة الحاويات واستخدامها الاستخدام الأمثل، وعدم خلط المخلفات، حيث تدخل جميع هذه العناصر ضمن عملية التقييم. وأوضح أن وزارة البلدية والبيئة ممثلة بقطاع شؤون الخدمات العامة، وفّرت فرق عمل و25 سيارة متخصّصة لجمع المخلفات التي تم فرزها وترحيلها إلى محطات الترحيل، ومن ثم تسليمها إلى شركات القطاع الخاص حسب الأنظمة المتبعة في الوزارة، لدعم هذه الشركات والمصانع المحلية في إعادة تدوير المخلفات وتعزيز الاستدامة البيئية. وكشف عن وضع برنامج خاص للحاويات المُخصصة لفرز المُخلفات، يتضمّن غسلها في نهاية كل أسبوع، ووضعها داخل الحرم المدرسي، وقيام المدرسة بوضع المخلفات المُفرزة خلال ساعات اليوم الدراسي، وتفريغها في الفترة المسائية حفاظاً على سلامة الطلاب، وأيضاً لتسهيل عملية دخول وخروج الحاويات وتحقيق الانسيابية في العمل، وقد تم التنسيق بهذا الخصوص مع المختصين بوزارة التعليم والتعليم العالي.
مشاركة :