كتب - عبدالمجيد حمدي: حذّر الدكتور عبدالرحمن النابت استشاري أوّل أمراض القلب بمستشفى القلب التابع لمؤسّسة حمد الطبية من عددٍ من السلوكيات الخاطئة التي تؤدّي للإصابة بأمراض القلب، منها تعاطي السويكة التي تتناولها بعض الفئات بالمجتمع، وكذلك تناول القات والتمباك. وقال د. النابت، في تصريحات لـ الراية، إن السويكة تحتوي على مواد تتسبب في انقباض الشرايين وتضييقها.. مُشيرًا إلى أن المُستشفى استقبل حالات تُعاني من هذه الأعراض بسبب السويكة. من ناحية أخرى، أوضح د. النابت أن مستشفى القلب يقوم بإجراء 6 آلاف عملية قسطرة سنويًا سواء للأغراض التشخيصية أو العلاجية، بخلاف عمليات جراحات القلب الأخرى التي تقدّر بالآلاف سنويًا .. مُوضحًا أن عمليات القسطرة تضاعفت خلال الفترة الأخيرة تزامنًا مع زيادة حالات الإصابة بالجلطات، حيث تعدّ القسطرة من أكثر التدخلات الناجحة لعلاجها على الفور أو لتركيب الصمامات بالقلب، لافتًا إلى أن 50% من حالات القسطرة تكون لمرضى يُعانون من السكري. وكشف عن برنامج لتركيب الصمامات بالقلب من خلال القسطرة عن طريق فتحة صغيرة بالصدر، حيث تمّ علاج 120 حالة بهذه التقنية وبنسبة نجاح عالية.. لافتًا إلى أن مُعظم الحالات كانت لكبار السنّ الذين أُصيبوا بتلف في الصمامات نتيجة للتقدّم في السنّ أو نتيجة لوجود تكلّسات أو تليفات، أما بالنسبة لصغار السنّ فإن تلف الصمامات لديهم يكون نتيجة عيوب خلقية ولا ينصح بتركيب الصمامات لهم، بل يتم اتّباع الأدوية لفترة من الوقت إلى حين تكون حالته الصحية مناسبة لإجراء هذا النوع من الجراحات ويتمّ بالنسبة للأطفال في سدرة للطب. وكشف عن زيادة عدد العيادات بالمُستشفى بنسبة تصل إلى الضعف، لمُواكبة زيادة حالات الإصابة بأمراض القلب التي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.. مضيفًا إن حالات الإصابة بهذه الأمراض لا تقتصر على فئة معينة بل تشمل جميع الفئات العمرية، وبدأت تنتشر بين الشباب خلال الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة للإصابة بأمراض السكري أو الضغط والسمنة ونمط الحياة غير الصحي الذي لا يعتمد على أنظمة غذائية صحية وممارسة النشاط البدني. وأشار إلى أنّ تخصص القلب على مُستوى العالم يُعتبر من أكثر التخصصات تطورًا بشكل مستمر لتحسين حالات مرضى القلب وطرق علاجهم بأدوات وتقنيات حديثة، ومنها التدخلات بالقسطرة في جميع الحالات والتي وصلت لمراحل متطوّرة للغاية أنهت مسألة عمليات القلب من خلال فتح الصدر بل تكون من خلال فتحة صغيرة للقسطرة. وتابع أن قسم القلب الباطني الذي يركّز على استخدام القسطرة لعلاج مشاكل الصمامات والشرايين يضمّ 15 عيادة يوميًا وكل عيادة تستقبل 15 مراجعًا على مدار 5 أيام، بمعدل 225 مراجعًا يوميًا في قسم القلب الباطني فقط، مُوضحًا أن هناك عيادات أكثر تخصصية مثل كهربة القلب وعضلات القلب، حيث يتمّ تحويل الحالات إليها من قسم القلب الباطني. وأوضح أنّ أمراض القلب ترتبط بشكل كبير بوجود أمراض أخرى مثل السكري والضغط وارتفاع الدهون، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل التدخين ونمط الحياة غير الصحي، موضّحًا أن جميع هذه العوامل لها تأثيرٌ مباشرٌ على شرايين القلب بشكل خاص. وقال إنّ مصطلح أمراض القلب والشرايين يُشير إلى مجموعة من الحالات المرضية التي تؤثّر على القلب والأوعية الدموية التي قد يؤدّي تضييقها أو انسدادها إلى نوبة قلبية، أو ذبحة صدرية، أو سكتة الدماغية، أو حالات أخرى من مشاكل القلب كتلك التي تؤثّر على عضلة القلب، والصمامات، أو إيقاع القلب. وأوضح أنّ أنواع أمراض القلب والشرايين تشمل عدم انتظام ضربات القلب وتصلب الشرايين واعتلال عضلة القلب ووجود عيوب خلقية في القلب واعتلال الشريان التاجي والتهابات القلب. وتابع أن أمراض القلب والشرايين تنطوي على مضاعفات خطيرة قد تشمل تمدد الأوعية الدموية، ما يعرض المريض لخطر حدوث نزيف داخلي يهدّد الحياة، والسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وفشل القلب، وتوقّف القلب المفاجئ.
مشاركة :