بين واقع يروى، وآخر يعاش، وبين أحاديث مخفية بين السطور، وأخرى تقصّ حكاية الأبطال بصوتٍ عالٍ، ينقل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، إبداعات سينمائية لمجموعة من المخرجين الشباب من مختلف دول العالم، من خلال 59 فيلماً يعرض غالبيتها للمرة الأولى على مستوى الإمارات والخليج والشرق الأوسط والعالم، خلال دورته السابعة التي تنطلق 13 أكتوبر المقبل، علماً بأن غالبية الأفلام التي ستعرض حائزة جوائز عالمية. من بين هذه الأفلام، يأتي «المحطة» لمخرجته البريطانية جوسلين وات، طارحاً العديد من التساؤلات على امتداد أربع دقائق مكثّفة في السرد والحبكة والإبداع السينمائي، ليروي حكاية الجدّة التي بقيت تنتظر حفيدها على المحطة في سباق مع الزمن لنهاية دراماتيكية. أما فيلم «فين» الذي تشارك في صناعته مجموعة من الشبان المحترفين في الإخراج الرقمي من جامعة فالنسيان بفرنسا، ويروي فيلم «تقفّي أثر عدي» لمخرجته الألمانية استير نيماير، قصة الشاب الألماني «عدي» الذي ترك بيته وغادر فجأة إلى سورية للقتال. ويوثق فيلم «فويس نوت»، الحياة على شريط تسجيل للمخرجة السعودية لولوة عبد الواحد، وتدور أحداثه حول «حسين» الذي لم يلق بالاً للموت الذي يزحف إليه من ثقب الباب، ليهرب من الواقع من خلال تسجيل الأفكار التي تمر في باله على شريط تسجيل صغير. ومن خلال فيلم المخرج التشيكي مارتن اسماتانا «الطائرة الورقية»، نتعرف على حكاية طفل متعلق بجده، وأصابه حزن لما حلّ بالعجوز من وهن وضعف، فكيف تعامل مع ذكرياته وحزنه؟.وفي توليفة تشبه أعمال سلفادور دالي، وسوريالية مشهدية عميقة يروي مجموعة مخرجين فرنسيين في فيلم «الفيلة سيكونون سعداء»، ثلاث لمحات عن الحياة في عالم ما بعد الكارثة.
مشاركة :