تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي"، نص لقاء مع مدير معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي غروميكو، أجرته ليا خوجويان، عن سياسة واشنطن البلطجية والوضع حول إيران. وجاء في اللقاء: إلى أي درجة الوضع حول إيران مقلق؟ نشهد تصرفات الولايات المتحدة التي يمكن وصفها بالإملاء مع انتهاك كامل للقانون الدولي. ترى موسكو أن جميع المشكلات القائمة بين الولايات المتحدة والدول الأخرى يجب حلها دبلوماسيا على طاولة المفاوضات، وقدمت اقتراحا حول كيفية إنشاء نظام أمن جماعي في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج. تعد روسيا الآن الدولة الوحيدة بين اللاعبين الرئيسيين التي لديها شبكة واسعة من العلاقات الودية أو الطبيعية مع جميع دول الشرق الأوسط الكبير، إيران والعراق وسوريا والمملكة العربية السعودية وإسرائيل وغيرها. في العالم العربي، تسمى موسكو، الآن، مكة الدبلوماسية الجديدة، وستبذل روسيا قصارى جهدها لحماية القانون الدولي، وتحث المشاركين الأوروبيين على الوفاء بالتزاماتهم. فهل يعني إذا كانت دولة واحدة قوية تثير الشغب أو تمارس البلطجة في القانون الدولي، طوال الوقت، أن على الجميع التنحي والفرجة على ذلك؟ هناك مثيرو شغب وقطاع طرق في المجتمع، ولكن هناك أيضا قانون جنائي. في العشرين سنة الماضية، بدءاً من التدخل الدموي ضد العراق، قوضت الولايات المتحدة سمعتها والثقة بها، وفرضت عبئاً ثقيلاً على اقتصادها. على مدار العشرين عاما الماضية، ضعفت الولايات المتحدة فعليا من نواح كثيرة. فطوال الوقت هناك مشاحنات وفضائح. لذلك، فإن لهذه السياسة عواقب سلبية كبيرة جدا على الولايات المتحدة الأمريكية نفسها بالدرجة الأولى. إن سلوك السلطات الأمريكية هذا يدفع على نحو متزايد الحلفاء الأوروبيين، الذين كانوا يساندونها في السابق في كل شيء، إلى المعارضة الصريحة. هل احتمال نشوب حرب في المنطقة حقيقي؟ لا. من الناحية العسكرية، إيران واحدة من أقوى الدول في هذه المنطقة، ولا مصلحة مطلقا لدونالد ترامب، حتى لأغراض سياسية، في شن حرب، خاصةً وأنها لن تحقق نصرا. من يستطيع أن يهاجم إيران الآن؟ السعودية أم اسرائيل؟ بالطبع لا. قد تكون هناك استفزازات، لكن ليس حربا إقليمية كبرى. لا سيما قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :