احتفت جامعة أم القرى ممثلة في عمادة الدراسات الجامعية للطالبات امس بتخريج طالبات الدفعة 42 للعام الدراسي الجامعي الحالي 1435 – 1436هـ البالغ عددهن 7387 طالبة من مكة المكرمة وفروعها بمحافظات الليث والقنفذة والجموم من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس (انتظام وانتساب ) ودبلوم كلية المجتمع والدبلوم العام في جميع التخصصات الطبية والعلمية والنظرية ، وذلك في قاعة الملك سعود الكبرى للاحتفالات بالمدينة الجامعية بالعابدية. وبينت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة منى بنت حميّد السبيعي أن التطور العلمي والمعرفي يعد من أسباب التقدم ، حيث تبنى الحضارات بالعقول المفكِّرة المبتكرة ، والشخصيات الجادة الطموحة في العلم والمعرفة ، التي تسهم بتشييد القوى المعرفية لأوطانها. وأكدت أن جامعة أم القرى دأبت في نهاية كل عام دراسي على تتويج كوكبة من طلابها وطالباتها الخريجين ، المؤهلين لخدمة هذا الوطن المعطاء، فتُجنى الثمار، وتكافأ الجهود، وتُتوج القدرات العلمية، استعدادًا لتأهلهن لتحمل أعباء المسؤولية المستقبلية بأمانة وإخلاص، وقد أصبحن حاضر الأمة ومستقبلها ، وعليهن تقع مسؤولية بناء الأجيال القادمة. وعدت الدكتورة السبيعي حفل التخرج تتويجًا للجهود بالشكر والثناء، وإثبات لتفوق الفتاة السعودية وتأهلها للمشاركة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية ، وإشادة بقدراتها على المساهمة الفاعلة في المسيرة التنموية للبلاد ، وما تتطلبه من خبرة وكفاءة ودراية ، فالوطن يحتاج العقول المبدعة التي تسهم بتشييد قواه المعرفية، مؤكدة أن التزايد المطّرد في أعداد الخريجات وتنوع التخصصات يدل على وعيٍ كامل، وتخطيطٍ دقيق وبصر نافذ ، وأهدافٍ نبيلة ، ووضع للأمور في نصابها الصحيح من قيادة حكيمة تدعم مسيرة المرأة السعودية وتوفر لها جميع الإمكانات لتعليمها وتميزها في المجالات كافة . وقدمت عميدة الدراسات الجامعية شكرها لمعالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل لما يوليه من دعم واهتمام ، كما شكرت معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، على ما يوليه من رعاية واهتمام بطلاب وطالبات جامعة أم القرى ، سائله المولى عز وجل أن يحقق آمال الخريجات ، وأن يرزقهنّ مستقبلا حافلا بالتميز والنجاح، وأن يجعل هذا النجاح نهجا أصيلا مستقرا في وجدانهن ، وأن يقودهنّ إلى طريق المثابرة والتميّز لتحقيق الإبداع العلمي، وأن يحفظ بلادنا ويديم علينا الخير والأمن والرخاء والاستقرار .
مشاركة :