اعتمدت الهيئة الطبية العليا في اجتماعها الأسبوع الماضي علاج 76 حالة مرضية جديدة خارج المملكة، وذلك ضمن الطلبات المحالة للهيئة لطلب العلاج بالخارج، فيما وافقت على تمديد علاج 80 حالة في الخارج. وأقرت الهيئة إحالة علاج 117 حالة مرضية جديدة أو تمديد علاجها داخل المملكة، وذلك نظرا لتوافر العلاج في المستشفيات المرجعية والتخصصية المتوافرة في المملكة. أوضح ذلك المدير العام للهيئات الطبية والملحقيات الصحية بالوزارة الدكتور مشعل عبدالله المشعل، مؤكدا أن الوزارة تعمل وفق آلية ومنهجية علمية تحقق العدالة والمساواة بين أبناء الوطن، وأن الفيصل هو الحالة الصحية والرأي الطبي البحت، إذ يتم درس الحالة عن طريق الهيئة الطبية العليا التي أنشئت طبقا للأمر السامي الكريم رقم 8733 وتاريخ 15/6/1417 كهيئة مستقلة ليست تابعة لوزارة الصحة، والوزارة عضو ضمن جهات عدة تضم كل القطاعات الصحية الحكومية ويمثلها استشاريون من أهل الاختصاص يرشحون من جهاتهم وليس للوزارة سلطة على قراراتها. وأضاف أن الهيئة تدرس وتراجع تقارير المريض وحالته الصحية والنظر في مدى توافر علاجه في الداخل أو استفادته بالشفاء، من العلاج في الخارج، وكذلك البت في تجديد فترة العلاج بالخارج بحسب التوصية الطبية من الطبيب المعالج بالخارج، والتنسيق مع المركز الطبي المناسب في المملكة لاستكمال ومتابعة علاج المريض عند انتهاء الغرض الطبي الذي سافر لأجله. وأشار المشعل إلى أن إحالة المرضى للعلاج خارج المملكة تتم بناء على الأوامر السامية الكريمة، أو بقرار من الهيئة الطبية العليا المشار إليها، مؤكدا أن القرار طبي بحت ومبني على الحالة الصحية للمريض، وفرص العلاج والشفاء. يذكر أن عدد الحالات التي حولت من الهيئة الطبية العليا للعلاج داخل المملكة في المستشفيات المرجعية والتخصصية العام الماضي بلغ نحو 50 ألف حالة، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الحالات المحولة للعلاج خارج المملكة العام الماضي 4400 حالة.