لم تؤثر الاحتجاجات المتصاعدة في هونغ كونغ والاقتصاد المتباطئ في الصين على خلفية الحرب التجارية الأمريكية على احتفال البلاد بذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية السبعين والكشف عن آخر ما توصل إليه الصينيون في مجال الدفاع. الاحتفال كما العادة كان عرضاً عسكرياً هائلاً شارك فيه نحو 15 ألف جندي على الأرض في ساحة تيانانمن التاريخية فيما حلقت الطائرات في سماء بكين. وشهدت المسيرة الكشف عن أسلحة متطورة جديدة بما فيها صواريخ فائقة السرعة (فوق صوتية) تستطيع الصمود في وجه الأسلحة الأمريكية بحسب الخبراء. وكشفت الصين النقاب عن مركبات جوية جديدة غير مأهولة (UAVs) كما عرضت صواريخها المتطورة العابرة للقارات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي صممت لمهاجمة حاملات الطائرات والقواعد التي تؤسس القوة العسكرية الأمريكية في آسيا.طائرة WZ-8 المسيرةرويترز ومن بين الأسلحة التي عرضت "كاريير كيلر" Dongfeng-21D (DF-21D)، الذي تم الكشف عنه في العرض العسكري عام 2015، والذي صمم لضرب السفن الحربية في البحر من مدى يصل إلى 1500 كيلومتر، وصاروخ المدى المتوسط DF-26، الذي يطلق عليه اسم "غوام كيلر" في إشارة إلى قاعدة جزر المحيط الهادئ الأمريكية. وكشفت بكين كذلك عن صاروخ فائق السرعة، يعرف باسم DF-17، ويمكنه نظريًا المناورة بسرعة الصوت عدة مرات، مما يجعل مواجهته صعبة للغاية.قذيفة DF 17رويترز كما تم عرض 16 قاذفة مطورة من طراز Dongfeng-41 يصل مداها إلى 15 ألف كيلومتر، وهي الصواريخ البالستية العابرة للقارات صاحبة المدى الأطول في العالم. بحسب الخبراء قد تكون قادرة على حمل أكثر من 10 رؤوس حربية لضرب أهداف منفصلة، وهي قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.قذيفة DF 41رويترز حسب الإعلام الحكومي فإن 40٪ من الأسلحة المشاركة في العرض تم الكشف عنها للمرة الأولى. واعتادت الصين عرض الأنظمة والأسلحة التي دخلت الخدمة فقط -وإن كان بشكل جزئي- في المسيرات العسكرية، رغم أن المحللين يحذرون من أن بعض المعدات الجديدة قد تكون تجريبية أو نماذج أولية. يذكر أن جيش التحرير الشعبى الصينى هو ثانى الجيوش عالمياً من حيث الإنفاق العسكري حيث قدر إنفاقه بـ 250 مليار دولار أمريكى العام الماضي، وفقاً لمعهد ستوكهولم لبحوث السلام الدولية، وهو بذلك يلي مباشرة الولايات المتحدة التي تصدرت القائمة بـ650 مليار دولار. ويبلغ تعداد الجيش الصيني مليوني شخص، في حين يبلغ تعداد القوات الأمريكية 1,3 مليون شخص. للمزيد على يورونيوز: 70 عاماً على تأسيس الصين.. "ما من قوة في العالم يمكنها إيقافنا" هونغ كونغ: الرئيس الصيني يتعهد بالحفاظ على "دولة واحدة بنظامين" دعوات إلى التظاهر في هونغ كونغ: هذا "يوم حداد" وليس عيداً وطنياً
مشاركة :