استقبل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وذلك خلال زيارته لجامعة حلوان، بحضور الدكتور ماجد نجم رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، وذلك بمقر جامعة حلوان.وفى بداية كلمته رحب الوزير بقداسة البابا تواضروس الثانى، مؤكدا أن قداسة البابا له العديد من المواقف الحكيمة في الأزمات التى مرت بها مصر، موضحا أن زيارة قداسته لجامعة حلوان هى باكورة لتعاون مشترك مثمر وبناء يعد الأول من نوعه بين الكنيسة والجامعات المصرية، وذلك بتوقيع اتفاقية تعاون تتوافق مع جهود المؤسسة التعليمية في ضوء الشراكات المتعددة الأطراف، مؤكدا أنه بالعلم والمعرفة تتقدم الشعوب لتحظى بالرقى والازدهار، قائلا إن مصر تمتلك هذه المقومات بشبابها وعلمائها وثرواتها.وأشار الوزير إلى حرص القيادة السياسية خلال الفترة الماضية على إنشاء جامعات جديدة في مطروح والوادى الجديد والأقصر، لافتا إلى أن ذلك يأتى بالتوازى مع قرب الانتهاء من إنشاءات الجامعة المصرية اليابانية، وكذلك المرحلة الثانية من مدينة زويل، والاهتمام بالتعليم الفنى، بهدف تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة في مصر لتحقيق التقدم والرقى والازدهار.وألقى قداسة البابا تواضروس الثانى محاضرة للطلاب حول "محركات الحياة"، مشيرا إلى أن هناك أربعة محركات تحرك حياة الشباب أولها المعرفة فهى التى تحرك حياة الكثيرين، مضيفا أنه منذ بداية البشرية تجد الإنسان يبحث عن العلم الذى قاده لبناء الحضارات، ثانيها محرك البحث عن الذات، موضحا أنه يجب على الإنسان بناء نفسه وذاته بناء صحيحا، ثالثها هو محرك الجمال الذى نجده في مختلف الفنون كالشعر والأدب والموسيقى والغناء والمسرح والرسم وغيرها، مؤكدا أن البحث عن الجمال موجود في كل العلوم والفنون، رابعها هو محرك المحبة فهى المحرك الذى يمكنه تحريك الإنسان في كل اتجاه، وفى ختام المحاضرة وجه قداسة البابا نصيحة للطلاب بالابتعاد عن المشاعر السلبية والاهتمام بمساعدة ودعم الآخر، مؤكدا أن بهذه المحركات الأربعة يستطيع الإنسان الاستمتاع بحياته ليصبح إنسانا نافعا ليس لنفسه فقط ولكن لمجتمعه ولجميع البشرية.