تراجعت الليرة التركية اليوم الثلاثاء بعد أن قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن البلاد ليس لديها خيار سوى الذهاب بمفردها وإنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا. وانخفضت الليرة بنسبة 1 % إلى 5.7 لكل دولار في الساعة 4:34 مساء، بالتوقيت المحلي في اسطنبول، ويمتد خسائر هذا العام إلى 7.2 في المائة. وقال أردوغان في خطاب بمناسبة افتتاح السنة البرلمانية الجديدة في أنقرة: "لن تخسر تركيا، نحن نخطط لإيواء مليوني شخص في المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 30 كيلومترًا، مشروعنا جاهز ". كانت تركيا والولايات المتحدة قد بدأتا العمل هذا الخريف لمراقبة منطقة آمنة داخل شمال شرق سوريا، لكن التقدم تعثر بسبب الخلافات حول نطاق المنطقة والدعم الأمريكي للمقاتلين الأكراد الذين تقول تركيا إنها امتداد لعمال كردستان. حزب العمال الكردستاني قوة قتالية تسعى للحصول على الحكم الذاتي في تركيا، وتصفها أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنهم إرهابيون.وقال أردوغان إن تركيا لم تحقق الأهداف التي تريدها مع الولايات المتحدة. وقال "بعد أن ننقذ المنطقة من المنظمة الإرهابية، سنبدأ المشروع بدعم من المجتمع الدولي". وقال أردوغان إن المنطقة الآمنة ستمتد من شرق نهر الفرات إلى الحدود العراقية. وانخرطت تركيا والولايات المتحدة في مشاجرات سياسية متكررة، آخرها بشأن شراء تركيا لصواريخ الدفاع الجوي الروسية S-400، مما أدى إلى تعليقها من برنامج لبناء وشراء طائرات مقاتلة من طراز F-35 الشبح. كانت واشنطن قد فرضت عقوبات اقتصادية على أنقرة العام الماضي بسبب احتجاز القس الأمريكي، مما أثار أزمة في العملة. وقال أردوغان إن تركيا ستبدأ بإعادة توطين مليون سوري في 140 قرية و50 مقاطعة. وقال إن التخطيط التحضيري كاملًا.