استقبلت سعادة السيدة جوانا سوموفوري وزيرة الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية فنلندا، اليوم، في قصر الحكومة، سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها سعادته إلى العاصمة هلسنكي لعقد اجتماع المشاورات السياسية بين مملكة البحرين وجمهورية فنلندا، خلال يومي 1 و2 أكتوبر الجاري.وخلال الاجتماع، نقل سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية تحيات معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، إلى نظيره الفنلندي معالي السيد بيكا هافيستو، مؤكدًا تطلع مملكة البحرين لتعزيز العلاقات مع جمهورية فنلندا في مختلف المجالات، بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الصديقين.وتطرق سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى أبرز مبادئ واهتمامات السياسة الخارجية لمملكة البحرين ومواقفها من القضايا الإقليمية والدولية والتزامها بأحكام المواثيق والقوانين الدولية، مستعرضًا سعادته في هذا الصدد ما حققته مملكة البحرين من إنجازات ضخمة وإصلاحات نوعية على كافة الأصعدة كدولة قانون ومؤسسات، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وكذلك ريادة البحرين في مجالات الإصلاح والحريات وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم القيم الإنسانية النبيلة كالتسامح والسلام والتعايش.كما نوه سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى الجهود المشتركة للبلدين الصديقين في مكافحة الإرهاب وإدانة كافة أشكاله ومظاهره ودوافعه، مشيراً سعادته إلى الدور الرائد والحاسم لمملكة البحرين في مجال مكافحة الإرهاب والعمل على اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه المالية، بما يتفق مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.وبين سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن البلدين الصديقين لديهما الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والصناعات الناشئة والسياحة والثقافة والتكنولوجيا الرقمية وغيرها من المجالات التنموية، مشيراً إلى أن مملكة البحرين تمتلك بيئة أعمال جاذبة ومميزة في ظل رؤية البحرين الاقتصادية 2030 الناجحة، والتي عززت المناخ الاستثماري وتنويع الاقتصاد الوطني ومواكبة القطاعات التقنية الحديثة، منوهًا بالحوافز والتسهيلات المهمة والمشجعة التي يمكن أن تستفيد منها الاستثمارات والشركات الفنلندية بفضل برامج حكومية متطورة وفاعلة.كما أشاد سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية بالجهود الكبيرة التي يبذلها البلدين لمعالجة التحديات البيئية الناجمة عن التلوث والتغير المناخي، وصولًا إلى بيئة عالمية متوازنة وآمنة وحماية التنوع البيولوجي، مبينًا سعادته أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا خاصًا بحماية البيئة وهناك جهود مشهودة وحثيثة يقوم بها المجلس الأعلى للبيئة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، في هذا الشأن، فيما تضع جمهورية فنلندا قضية المناخ في مقدمة أجندة الأولويات، خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي.من جانبها، رحبت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية بزيارة سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، مؤكدة أهمية انطلاق جولة المشاورات السياسية، باعتبارها محطة مهمة للارتقاء بالتعاون الثنائي في إطار التوافق المتبادل على تعزيز المنافع المشتركة.