تعافت أسعار النفط أمس الثلاثاء مدعومة بتقارير عن تراجع إنتاج أكبر منتجي الخام في العالم خلال الربع الثالث، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 25 سنتا، بنسبة 0.42%، إلى 59.50 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر 25 سنتا، بنحو 0.46%، عند 54.32 دولار للبرميل.ويبلغ متوسط برنت 64.72 دولار للبرميل منذ بداية العام الجاري، بينما يبلغ متوسط غرب تكساس الوسيط 58.13 دولار.» عودة الإمداداتقال مسؤولان في شركة تشه جيانغ للبتروكيماويات في الصين: إن إمدادات النفط الخام السعودي إلى الشركة ستعود إلى مستواها الطبيعي في أكتوبر الحالي بعد تعطل طفيف الشهر الماضي في أعقاب هجوم على منشأتي نفط تابعتين لأرامكو السعودية.وقال مسؤول ثان، إن الشركة استبدلت في سبتمبر مليون برميل من الخام العربي الخفيف بخام عربي ثقيل، وإنها واجهت تأخيرا ليومين أو ثلاثة أيام لدى تحميل النفط على متن واحدة من ناقلاتها العملاقة.لكن المسؤولين قالا إن أرامكو السعودية لبت في أكتوبر طلبات رونغ شنغ فيما يتعلق بكمية النفط ودرجاته ومواعيد تحميله.وقال إبراهيم البوعينين الرئيس التنفيذي لوحدة التجارة التابعة لأرامكو السعودية أمس الأول الإثنين: إن أرامكو استعادت كامل طاقة إنتاج النفط إلى مستوى ما قبل هجمات 14 سبتمبر.وتشغل تشه جيانغ للبتروكيماويات، المملوكة بنسبة 51% لمجموعة رونغ شنغ القابضة، مصفاة طاقتها 400 ألف برميل يوميا في مدينة تشوشان بشرق الصين، وجرى دمج المصفاة مع مجمع للبتروكيماويات تقوده منشأة تنتج 1.2 مليون طن من الإيثيلين سنويا.وكانت الشركة أبرمت عقدا مع أرامكو السعودية للحصول على ما يصل إلى 170 ألف برميل يوميا من النفط السعودي الخام.وأكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، محمد باركيندو، أن السعودية تمكنت من استئناف طاقتها الكاملة في الإنتاج، عقب الهجوم الذي تعرضت له منشآتها النفطية.وقال باركيندو للصحفيين في مؤتمر «فالداي» في دورته السادسة عشرة والمنعقدة في سوتشي بروسيا، إن «السعودية تتبع الخطة التي جرى تصديقها في الـ30 من سبتمبر الماضي، وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن السعودية تمكنت من استئناف الطاقة الإنتاجية الكاملة للنفط».وأضاف: «أعتقد أنه من الواجب علينا تهنئتهم على عملهم هذا».» ميثاق التعاونوشددت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» على أهمية ميثاق التعاون طويل الأجل المقترح بين دول «أوبك» والمستقلين في إطار تعزيز المسؤولية المشتركة لكل المنتجين لتحقيق التوازن والاستقرار في السوق النفطية.وأفاد تقرير حديث للمنظمة، أن التعاون يتطور ويتقدم بين الدول الأعضاء في «أوبك» و«أوبك+».وأضاف التقرير: إن «التعاون بين الدول المنتجة يسهم في تعميق الحوار وفهم السوق على نحو جيد وزيادة الوعي بالمخاطر والتحديات، وزيادة تنسيق الجهود من أجل تحقيق الاستقرار في سوق النفط».وذكر التقرير، أن العلاقة بين «أوبك» والدول غير الأعضاء، سيتم تعزيزها بموجب الميثاق المشترك، الذي يضفي أجواء إيجابية للغاية، موضحا أن التعاون بين «أوبك» والمستقلين يسير قدما بخطوات متسارعة، خاصة مع الموافقة الجماعية على تمديد تعديلات الإنتاج تسعة أشهر جديدة حتى نهاية مارس 2020.
مشاركة :