قُتل متظاهر واصيب نحول 200 شخص، بينهم 40 شرطيًا، خلال صدامات بين محتجين على الفساد ومطالبين بفرص العمل وقوات الأمن في ساحة التحرير وسط بغداد، كما قتل متظاهر آخر في محافظة ذي قار في جنوب العراق الثلاثاء خلال تظاهرة مماثلة، وفقًا لما أكدته وزارة الصحة العراقية. وذكر مصدر في الدفاع المدني العراقي أن 15 سيارة تابعة لفرق الدفاع المدني شاركت في إخماد الحرائق في مبنى خال قرب جسر الجمهورية أضرم فيه المتظاهرون النيران. وكان شهود عيان قد أفادوا بأن القوات العراقية فرقت عصر اليوم مظاهرة شعبية وسط بغداد باستخدام الغازات المسيلة للدموع والغازات وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء. وذكر شهود عيان أن «القوات الأمنية أفرغت ساحة التحرير من المتظاهرين وطاردتهم إلى ساحة النصر باستخدام الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء مما تسبب بمقتل أحد المتظاهرين وإصابة العشرات بجروح». وأوضح الشهود أن «القوات الأمنية انتشرت في الشوارع وفتحت المجال أمام المتظاهرين للعودة إلى مناطقهم». وتطالب المظاهرات بمحاربة الفساد وتوفير وظائف حكومية، وكذلك منع تدخل الأحزاب والكتل السياسية في العمل الحكومي وفصل الاستحقاق السياسي عن المناصب الحكومية وتأسيس مجلس الخدمة الاتحادي وتشكيل مجلس الإعمار ليكون مسؤولا عن كل المشاريع والخطط المستقبلية للبلد وإيجاد فرص عمل ومحاربة الفساد. وتشهد بغداد الآن إجراءات أمنية مشددة وإغلاق عدد من الشوارع لمنع تدفق أعداد إضافية من المتظاهرين إلى ساحة التحرير للمشاركة في المظاهرات.
مشاركة :