سلطان الجابر: بنية الفجيرة التحتية تعزز قدراتنا في تخزين وتجارة النفط

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الفجيرة:محمد الوسيلة و (وام) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، افتتح الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، صباح أمس، في الفجيرة، فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى جلف إنتليجنس لأسواق الطاقة، والذي يعقد هذا العام تحت عنوان «IMO 2020: الاتجاهات الكبرى وتحولات الطاقة»، وذلك بحضور عدد من الشخصيات، يتقدمهم الشيخ سلطان بن صالح الشرقي، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، والفريق مُهاب محمد حسين مميش مستشار رئيس الجمهورية للموانئ والمنافذ البحرية المصرية والرئيس السابق لهيئة قناة السويس، وعارف محمود نائب الرئيس التنفيذي لبتروناس، وتوماس ويميل رئيس قطاع التجارة والشحن في شركة توتال، وروجر تشيا كيم بياو رئيس «روتري».ألقى محمد عبيد بن ماجد مدير عام دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، كلمة في افتتاح المنتدى، نيابة عن الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس الدائرة، أكد فيها أن الرؤية الاستراتيجية للقيادة الحكيمة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، حافظت على مكانة الفجيرة ومركزها الاستراتيجي في طرق التجارة القديمة كحلقة وصل بين الجزيرة العربية وإفريقيا وآسيا، مشيراً إلى أهمية ميناء الفجيرة بوصفه ثاني أكبر مركز لتزويد السفن بالوقود على مستوى العالم، والأول في سعة التخزين التجارية.ولفت ابن ماجد إلى أن المحاور الرئيسية للمنتدى، في دورته الحالية، تهدف إلى مناقشة التحديات والفرص الواردة في مجال التجارة والتخزين والشحن والتكرير والموانئ بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وأصحاب الاختصاص بما يضمن تحقيق أفضل الممارسات العالمية في هذه المجالات الاقتصادية الحيوية. تجارة النفط من جانبه، أكد الدكتور سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في كلمة له، أهمية الفجيرة كمُمَكّنٍ رئيسي لاستراتيجية الدولة في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن طاقة التخزين التوسعية في الفجيرة توفر مرونةً وضماناً أكبر في قطاع الطاقة عالمياً.واستعرض دور شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في مجال تجارة النفط العالمية ومشروعاتها التوسعية التي تتماشى مع رؤيتها الاستراتيجية لعام 2030، مؤكداً قوة الشراكات الاستراتيجية على مستوى العالم في قطاع التخزين والتجارة، والتي ترسّخت مكوّناتها في إمارة الفجيرة. ويناقش المشاركون في المنتدى من المحللين الاقتصاديين والخبراء وأصحاب الاختصاص، على مدار تسع جلسات، عدداً من القضايا المتعلقة بقطاع الطاقة.. مثل «الاتجاهات الكبرى وتحولات الطاقة» و«الفجيرة ما بعد 2020» و«التحديات والفرص في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة» فضلاً عن تحليلات مباشرة عن طريق الاستبيان الآلي، للموضوعات ذات العلاقة بمحاور المنتدى.حضر حفل الافتتاح سالم الزحمي مدير مكتب ولي عهد الفجيرة، ومحمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد، والكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة البحري، وشريف العوضي مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، وعدد كبير من المسؤولين والمهتمين والمختصين بمجال الطاقة. نقلة نوعية وحصل الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، على «جائزة طريق الحرير الجديد لأفضل رئيس تنفيذي» تقديراً لدوره المتميز ومساهمته الكبيرة في تمكين تدفق وانسياب الطاقة بين الدول الواقعة على امتداد طريق الحرير الجديد خاصة الاقتصادات الآسيوية ذات معدلات النمو المتسارعة. وقدم الشيخ صالح بن محمد الشرقي، رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، الجائزة للدكتور سلطان أحمد الجابر، أمس، على هامش فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى «جلف إنتليجنس» لأسواق الطاقة الذي يعقد في إمارة الفجيرة.وأشادت الجائزة بالنقلة النوعية التي تشهدها أدنوك، والتي تهدف إلى تعزيز قدرتها على المساهمة في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة وجهود التطوير والتحديث التي تبذلها الشركة لتعزيز القيمة، وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي، وخفض التكاليف، ونهجها لتوسعة نطاق الشراكات الاستراتيجية وتطبيق أحدث التقنيات والابتكارات في مختلف مجالات وجوانب أعمالها في قطاع النفط والغاز في سعيها لتقديم نموذج لشركات النفط الوطنية التي تستشرف المستقبل.وتنظم «مؤسسة جلف إنتليجنس»، «جائزة طريق الحرير الجديد لأفضل رئيس تنفيذي» التي تحتفي بالرواد من قادة القطاع الذين يقودون التحولات الكبرى في مجال تجارة الطاقة على امتداد طريق الحرير الجديد، وتضم مبادرة «طريق الحرير الجديد» أكثر من 60 دولة عبر طرق التجارة القديمة التي تربط الصين بأوروبا وإفريقيا. الارتقاء بالأداء وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «يسعدني نيل هذه الجائزة المرموقة، التي تأتي تقديراً للجهود الجماعية التي يبذلها فريق العمل في أدنوك والهادفة إلى تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق نقلة نوعية شاملة لترسيخ المكانة الرائدة للشركة في قطاع النفط والغاز، وما هذا النجاح إلا نتيجة للجهود الدؤوبة والمتفانية والمخلصة التي تبذلها كوادر أدنوك لتطوير وتحديث الشركة وترسيخ ثقافة تركز على الارتقاء بالأداء وتعزيز القيمة والعائد الاقتصادي».وأضاف: تقوم مبادرة «طريق الحرير الجديد»، بدور رئيسي في إعادة تشكيل تدفقات التجارة العالمية ضمن المشهد الجديد لقطاع الطاقة. وبحلول عام 2040، ستشكل الدول الواقعة إلى الشرق من دولة الإمارات أكثر من ثلثي إجمالي الناتج المحلي العالمي؛ لتصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والطلب على الطاقة في العالم.. وتعمل أدنوك على الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز الذي تتمتع به دولة الإمارات كبوابة إلى هذه المنطقة، وتشكل الفجيرة من خلال بنيتها التحتية المتطورة ممكناً أساسياً ضمن هذه الاستراتيجية. ويتيح تعزيز القدرة التخزينية للنفط في الفجيرة، مزيداً من المرونة وسرعة الاستجابة لمختلف متغيرات الأسواق.وقال: تعد الفجيرة شريكاً رئيسياً في تحقيق أهدافنا وطموحاتنا المتنامية في مجال تجارة الطاقة عالمياً.. وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، نقوم ببناء وتعزيز قدراتنا في تخزين وتجارة النفط ومنتجاته وفق أعلى المستويات العالمية من خلال البنية التحتية المتطورة في الفجيرة. وتسهم هذه العوامل في تقريبنا من العملاء، والاستفادة من اتجاهات النمو الجديدة في السوق حول العالم، وتعزيز القيمة التجارية في كل مراحل سلسلة التوريد.وتابع: تستمر أدنوك في التركيز على أن تصبح مورداً تجارياً متنوعاً وموثوقاً للطاقة لعملائنا حول العالم.. ومن خلال توسيع نطاق التجارة مع الدول الواقعة على امتداد طريق الحرير الجديد، يمكننا المساهمة في تحقيق النمو والازدهار، ومن خلال التعاون مع شركائنا في الفجيرة وفي جميع أنحاء العالم، سنبني جسراً إلى المستقبل من خلال إمدادات الطاقة.ومنذ تولي الدكتور سلطان أحمد الجابر، منصب الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها قبل أكثر من ثلاث سنوات، عملت أدنوك على توسيع نطاق شراكاتها الاستراتيجية واستثماراتها المشتركة في مختلف مجالات وجوانب قطاع النفط والغاز، مع تعزيز الإدارة الاستباقية لمحفظة الأصول ورأس المال؛ لتحقيق أكبر قيمة ممكنة من مواردها في إطار سعيها لتنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي. أسعار الشحن وأكد المهندس محمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد، أن المنتدى ناقش الاستعدادات لتطبيق القانون العالمي القاضي بتقليل نسبة الكبريت إلى 0.5% في وقود ناقلات النفط المزمع تطبيقه مطلع العام القادم، وتأثير القانون في أسعار الشحن والموانئ والتجارة والتكرير النفطي، إلى جانب مناقشة مدى استعداد الموانئ والدول وأصحاب الناقلات والمصنعين لتطبيقه، وتأثيره في مستقبل النفط، كما ناقش الخطط المستقبلية لأسعار النفط التي تراوحت بين 50 إلى 70 دولاراً خلال الفترة القادمة، فضلاً عن مناقشة الأحداث التي تعرضت لها شركة أرامكو، حيث طمأنت الشركة حضور المنتدى بأن أسواق النفط لم، ولن تتأثر بالأحداث التي وقعت على محطتها، من حيث الكميات، والسعر.وناقش المنتدى مشروع أدنوك بإنشاء مستودعات في كهوف بترولية تحت الأرض في إمارة الفجيرة بطاقة 42 مليون برميل بكلفة مليار دولار.من جانبه كشف الكابتن موسى مراد، مدير عام ميناء الفجيرة عن تطورات كبيرة في سوق النفط بالفجيرة، تمثلت في اتجاه «أدنوك» وتفكيرها الجدي في الدخول في مجال تجارة النفط ومشتقاته، «بيعاً وشراء» بدلاً عن اكتفاء الشركة بعمليات التصدير التي تتم حالياً من خلال ميناء الفجيرة البترولي بطاقة استيعابية تبلغ 1.5 مليون برميل يومياً، إلى جانب زيادة شركة أرامكو سعتها التخزينية بالفجيرة إلى 400 ألف برميل في أعقاب افتتاح الشركة مكتبها الإقليمي بالفجيرة، ما يعد محفزاً لجذب العديد من الشركات العالمية للفجيرة، حيث قامت «أرامكو» باستئجار العديد من مستودعات تخزين النفط بالفجيرة، إضافة إلى دخول شركة يونفير السنغافورية العالمية سوق النفط بالفجيرة من خلال تشغيل مصفاتها لإنتاج وقود قليل الكبريت بنسبة 0.5 في المئة في عملية استباقية لسريان القانون العالمي المزمع تطبيقه مطلع العام القادم. تسعيرة الفجيرة وأكد مراد أن من ضمن التطورات التي يشهدها قطاع النفط بالفجيرة دراسة الجهات المعنية بالإمارة مع شركائها، موضوع تسعيرة الفجيرة، إلى جانب التطور الكبير المتمثل في استحوذا شركة سويسرية كبيرة على مستودعات تخزين بالفجيرة من نظيرتها يونانية الجنسية،بطاقة تخزين تبلغ 500 ألف متر مكعب، الأمر الذي يؤكد مكانة الفجيرة لدى الشركات العالمية، مشيراً إلى أن النظرة المستقبلية لقطاع النفط بالفجيرة تركز على الغاز المسال من خلال العروض التي ظلت تقدمها الكثير من الشركات العالمية لتخزين وتجارة الغاز المسال من الفجيرة.بدوره، أشاد الكابتن سالم عبد الله الأفخم مدير منطقة الفجيرة للصناعات البترولية، «فوز»، بالدعم غير المسبوق الذي تقدمه شركة أدنوك للفجيرة باتخاذ الإمارة منفذاً أساسياً لتصدير وتسويق المنتوجات النفطية، إلى جانب دخول شركة أرامكو بعد أن زادت نشاطها النفطي بالفجيرة بطاقة 6 ملايين طن سنوياً، الأمر الذي يؤكد أن الفجيرة باتت قاعدة للشركات العالمية الناشطة في مجال النفط، ومشتقاته. محطة «في تي تي آي» عقب حفل توزيع الجوائز، زار الدكتور سلطان أحمد الجابر، محطة التخزين التابعة لشركة «في تي تي آي بي.في.» (في تي تي آي) في الفجيرة، التي استحوذت أدنوك على حصة فيها بنسبة 10% في أغسطس الماضي؛ حيث من المتوقع أن تستكمل هذه الشراكة الاستراتيجية تطوير منصة أدنوك العالمية المتكاملة لتجارة وتداول المنتجات، وتتيح لأدنوك تعزيز الوصول إلى عدد من أسواقها الرئيسية للتصدير ومراكز التجارة المهمة مثل آسيا وإفريقيا وأوروبا.وتعد «في تي تي آي»، مالكاً عالمياً مستقلاً ل 15 من محطات التخزين التي تتوزع على 14 دولة في العالم، بسعة تخزينية إجمالية تبلغ حوالي 60 مليون برميل.

مشاركة :