وعاد لنا يوم الوطن لنجدد الوفاء والولاء

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لي وطن ليس كأي وطن، إنه وطن الأمجاد والبطولات، وطن الاحتواء لأبنائه، قبل أن يحتووه، احتوى البذور حتى أينعت زهرا فاح عبقه في أرجائه، هو وطن الحب والعطاء، في كل شبر من ثراه عز، ومجد، ووفاء. لا أحد يجبرنا على حب الوطن قهرا وقسرا، بل الوطن نفسه زرع ورعى ذلك الحب، إن أول مترادفات كلمة الوطن- بالنسبة لي- كلمة (الحب) ثم تليها كل كلمة تحمل ذلك الحب في معناها، وفاء وعطاء وولاء، وفداء، وما في قواميس اللغة من أرقى وأجمل المفردات. أيها القراء الكرام: عند الحديث عن الوطن، تتزاحم الكلمات لتخرج، وتتزاحم المعاني لتعبر، وتتزاحم المنجزات لتزهو، وتتزاحم المواقف التاريخية أمام أرقى عبارات اللغة، لتسطر أمجادا وبطولات قادها ذلك البطل المؤسس، نعم ذلك البطل: إنه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، هذا الرجل الذي ما زال حاضرا في كل موقف وإنجاز، إن من يزرع الشجرة حتى تثبت على أرض الواقع، له الفضل بعد الله، في كل بذرة وشجرة، وثمرة تخرج من الأصل، في كل شبر من الوطن، فهو الأصل في أمجاد وطني - رحمه الله - وهو من وضع بذرة الخير والعطاء والنماء لهذا الوطن المعطاء، فكم من قرية وهجرة ارتقت بالعلم؛ بفضل الله ثم بجهوده، وكم من مساحات من الربيع أورقت فكرا ورقيا، بجهوده. وهنا أثبت الوطن وجوده بالأفعال قبل الأقوال. الوطن أجمل إشراقة كل صباح، وألوان زاهية يحملها كل قلب. أيها المواطنون الفضلاء: لا يساوم على الوطن وحبه وخدمته إلا جاهل، ولا يتخلى عن الوطن إلا منافق. يا أبناء وطني (رجالا ونساء) أنا وأنتم جنود وطن العز في عهد العزم والحزم، نجدد الولاء والوفاء لقائدنا ‏الملك سلمان، ونحن نتذكر قول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم. أيها المواطنون: يوم تأسيس الوطن، ليست كأي يوم، بل هو تذكير لنا بأن نحمد الله على نعم ما زالت لتدوم وتستمر بحول الله، ومنها هذا الوطن المعطاء. هذه الذكرى يتجدد معها الفكر والعطاء والنماء، وتجعلنا نعمل للوطن بأمانة وصدق، ونسعى لرقيه كل في مجاله، ونساهم بكل ما نملك من أجل الوطن. ألا ما أروع الشعر، عندما يكون قالبا يحوي حب الوطن: ولي وطن آليت ألا أبيعه وألا أرى غيري له الدهر مالكا عهدت به شرخ الشباب ونعمة كنعمة قوم أصبحوا في ظلالك فقد ألفته النفس حتى كأنه لها جسد إن بان غودرت هالكا وحبب أوطان الرجال إليهم مآرب قضاها الشباب هنالك إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوا لذلك حماة الوطن في كل مكان وقطاع، في كل مناسبة، وذكرى، تذكر جهودكم فتشكر، وفي كل شبر من الوطن، لكم بصمة يفخر بها الوطن ويزهو. هذا هو الوطن، وهذه ذكراه، مجد يتلوه مجد، وولاء يتجدد في كل عهد.

مشاركة :