51 ساعة بتصاميم فريدة يقدمها المعرض الخاص بمزاد «أونلي ووتش» الذي سيقام في جنيف في التاسع من نوفمبر المقبل، والذي يعود ريعه للأبحاث العلمية والطبية المتعلقة بالأمراض العصبية العضلية بشكل عام، ولاسيما مرض الحثل العضلي الدوشيني. وسينتقل المعرض الذي افتتح أمس في المركز المالي بدبي، في جولة عالمية بين أربع قارات، حيث سيحط في مدن عالمية، هي باريس ولندن ونيويورك وطوكيو وسنغافورة وهونغ كونغ وتايبيه وجنيف. ويختتم المعرض في الثالث من أكتوبر نسخته الثامنة، ويعنى بجمع الأموال لصالح الأبحاث العلمية لهذا المرض، حيث يعمل عشرات الباحثين والعلماء في جميع أنحاء العالم حالياً بشكل متسارع من أجل دخول المرحلة الحاسمة من التجارب السريرية التي من المقرر إجراؤها على المرضى، بفضل المزاد الذي استطاع أن يجمع إلى اليوم 35 مليون يورو على مدى الأعوام الماضية. وقال رئيس جمعية موناكو لمكافحة داء الاعتلال العضلي، لوك بيتافينو: «إن المعرض منذ تأسيسه عام 2005 يعتبر مغامرة إنسانية مذهلة تنطوي على القوة والبساطة، وتمثل ظاهرة جميلة في التعاطف والثقة والكرم، فهو يمثل الجهود الكبيرة المبذولة من جانب جميع المشاركين ورغبتهم في القيام بواجبهم عبر مشروع يجسد فعل الخير من صناعة الجمال». ولفت إلى أن المعرض نجح في تجسيد حقيقة أن التنوع لا يعني التضاد والتصادم، بل العمل في انسجام وفي إطار من تضافر الجهود والتآزر، في فعل الخير، حيث تتغلب قيم الإيثار والتعاون والمصلحة العامة على الأنانية. وأشار بيتافينو الى أن العلوم التي يسهم المعرض في تمويلها ستحمل بشرى سارة قريباً لحلول المشكلة المؤلمة المتمثلة في الأمراض المستعصية، ولا تؤدي قيادة مثل هذه المشاريع الا الى توسيع نطاق الخير في جميع الجوانب. وقال لـ«الإمارات اليوم»: «القصة بدأت منذ عام 2005، وهي فكرة وجدت لنقول لهؤلاء المرضى إنه لا يجب التصرف على أنكم ضحايا، وان المزاد قد جمع 35 مليون يورو الى اليوم، كلها في خدمة تحسين نوعية حياتهم وعلاجاتهم». وعن إقامة المعرض بدبي للمرة الثانية، لفت الى أن دبي تعد من البلدان التي تجمع الكثير من جامعي الساعات، فهي منصة مميزة لتقديم المعرض، موضحاً ان المزاد غالباً ما يحمل طاقة خاصة توحد الناس، وهي طاقة العطاء. ولفت بيتافينو الى أن الأسعار في المزاد ترتفع بشكل كبير، خصوصاً أن الناس ترغب في التبرع والمشاركة بعمل خيري. ونوه بأن المزاد قد أقيم خمس مرات في موناكو، ولكن تم تغيير الوجهة الى جنيف، لأن هذا المزاد يحمل مزايا خاصة، لافتاً إلى انه من خلال عمله في الجمعية اكتشف أهمية أن يكون المزاد للساعات، إذ يمكن أن يسافر المرء وهو يحمل الملايين في حقيبة. ونوه بأن التواصل مع الجهات المختصة أتى بشكل طبيعي، إذ تم التواصل معهم بشكل تلقائي ودون الحاجة إلى شبكة معارف قوية، بل اعتمد على معرفته الشخصية. وقال رئيس الساعات لدى كريستيز ريمي جوليا، لـ«الإمارات اليوم»: «صممت الساعات خصيصاً للمزاد وبقطعة واحدة، فلا يمكن أن نجد أياً من هذه الساعات في الدار أو في السوق». وأوضح أن الناس في المزاد الخيري تكون أكثر رغبة في دفع المزيد من الأموال، لاسيما أن الهدف خيري. ونوه جوليا بأن كريستيز شاركت في الحدث، باعتباره من الأحداث المتميزة، وهناك الكثير من الجهات التي تشارك بالجانب الخيري للمزاد كل من جانبه. واستبعد إقامة المزاد خارج جنيف أو موناكو، لأنه يتم افتتاح أسبوع المزادات من خلاله في جنيف، كما أن المبادرة انطلقت من موناكو، ولهذا من غير المرجح إقامته في مدن أخرى. أغلى ساعة أوضح رئيس الساعات لدى كريستيز ريمي جوليا، بأن ساعة باتيك فيليب أغلى ساعة موجودة في المعرض والأكثر أهمية وتميزاً، فقد وضع مجهوداً كبيراً من قبل الدار بهدف جعلها الساعة الأكثر تعقيداً على الاطلاق، كما أنها مصممة من الستانلس ستيل، وتحتوي على الكثير من التقنيات في التصميم. ولفت الى أن السعر المبدئي لهذه الساعة مليونان ونصف المليون دولار، وتحتوي هذه الساعة المعقدة على 20 تقنية معقدة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :