أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مجلس الوزراء خلال ترؤسه الجلسة أمس (الثلاثاء) في قصر السلام بجدة على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيس جمهورية النيجر ايسوفو محمدو، ونتائج المباحثات الرسمية مع دولة رئيس وزراء جمهورية العراق عادل عبدالمهدي.كما شدد على مضامين كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 في نيويورك، وما اشتملت عليه من دعوة للمجتمع الدولي بالوقوف موقفاً موحداً وصلباً لممارسة أقصى درجات الضغط لإنهاء السلوك الإرهابي والعدواني للنظام الإيراني، وتغيير طبيعته وسلوكه، بعد أن أصبح من 40 عاماً لا يعرف سوى التفجير والتدمير والاغتيال في العالم أجمع.أعرب عن تقديره لما عبرت عنه الدول المشاركة من تنديد واستنكار للاعتداءات التخريبية على منشأتي النفط في خريص وبقيق التابعتين لشركة أرامكو واعتبارها تهديداً خطيراً على أمن المنطقة والأمن الدولي وإمدادات الطاقة العالمية، وما أبدته من تأييد لجميع التدابير التي تتخذها المملكة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والتصدي لأي عدوان.أكد أن إعلان المملكة استكمال تسديد تعهدها الذي تم الإعلان عنه هذا العام في مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية في الأمم المتحدة بقيمة 500 مليون دولار، والتبرع السخي الذي قدمته لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بمبلغ 50 مليون دولار، وتقديم مساعدات بقيمة 10 ملايين دولار للروهينغا، إضافة إلى تبرعها بمبلغ ثلاثة ملايين دولار دعماً لخطة عمل وأنشطة وبرامج مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات على مدى الأعوام الثلاثة القادمة، يأتي امتداداً لالتزامها بمبادئها الإنسانية وتأكيداً على ما تقوم به من دعم لاستقرار الشعوب التي تواجه المآسي والوقوف معها.رحب بإنشاء اللجنة الدستورية في سورية، وأكد أن المملكة تدعم المسار السياسي لإنهاء الأزمة السورية الذي يستند على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية، كما رحب بالبيان المشترك الصادر عن اجتماع وزراء خارجية المملكة وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والأردن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أكد على عدم التسامح مطلقاً مع استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.عد افتتاح خادم الحرمين الشريفين مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد صالة رقم (1) امتداداً للنهضة الحضارية التي تشهدها المملكة والمشاريع الكبرى لخدمة المواطنين والمقيمين في المملكة، وضيوف الحرمين الشريفين من المعتمرين والزوار، حيث ستسهم ـ بمشيئة الله تعالى ـ في استقطاب 30 مليون معتمر سنوياً تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.جدد تضامن المملكة ومؤازرتها وتأييدها للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية في حربها على الإرهاب، وكان آخرها الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة والشرطة المصرية شمالي سيناء، وقدم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب مصر الشقيق، مع التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.
مشاركة :