انكمش الاقتصاد القطري 1.4 في المائة في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، متضررا من تراجع في قطاعي التصنيع والتشييد، وفقا لـ"رويترز". وبحسب بيانات صادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء القطري، هبط قطاع التصنيع 7.4 في المائة بينما نزل التشييد 3.5 في المائة خلال الفترة. كما انكمش الناتج المحلي الإجمالي القطري أيضا 0.9 في المائة في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول بالأسعار الثابتة. ولم تتوقف الخسائر القطرية في هذين القطاعين فقط، إذ ينكشف حجم الضرر الاقتصادي الذي لحق بقطر في عدة قطاعات يوما بعد يوم. وخلال الأيام الماضية، أعلنت الخطوط الجوية القطرية، تسجيل خسائر تراكمية بنهاية السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2019، بنحو 4.14 مليار ريال قطري، مقارنة بـ2.03 مليار ريال قطري بنهاية السنة المالية السابقة، مسجلة نموا في الخسائر 104 في المائة. وشكلت خسائر الخطوط التراكمية، بنهاية السنة المالية المنتهية في مارس نحو 9.1 في المائة من رأسمالها، مقابل 4.5 في المائة بنهاية السنة المالية المنتهية في مارس 2018. أما الخسائر السنوية فبلغت نحو 2.33 مليار ريال مقابل 252.5 مليون ريال قطري خلال سنتها المالية المنتهية في 31 مارس 2018، وذلك بارتفاع 823 في المائة "8.2 ضعف". ويرجع ارتفاع خسارة المجموعة إلى عدة أسباب، أبرزها ارتفاع تكاليف الوقود 36.1 في المائة، علما أن تكاليف هذا البند ارتفعت 29.8 في المائة خلال سنتها المالية المنتهية في 31 مارس 2018. وفي سياق متصل، قال مصرف قطر المركزي في بيان، أمس، إنه باع أذون خزانة بقيمة 600 مليون ريال "165 مليون دولار" في عطاء. وشمل البيع أذون خزانة لأجل ثلاثة أشهر قيمتها 300 مليون ريال عند 1.89 في المائة، ولأجل ستة أشهر بقيمة 200 مليون ريال عند 1.91 في المائة، ولأجل تسعة أشهر بقيمة 100 مليون ريال عند 1.95 في المائة.