أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، باتجاه البحر "مقذوفين" يرجّح أنهما صاروخان بالستيان قصيرا المدى سقط أحدهما على ما يبدو في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، في تجربة تأتي غداة إعلان بيونج يانج عزمها على استئناف المحادثات النووية مع واشنطن. وقالت رئاسة الأركان الكورية الشمالية في بيان إنّ "كوريا الشمالية أطلقت صباح اليوم مقذوفين مجهولين من وونسان باتجاه بحر الشرق" الذي يطلق عليها أيضاً اسم بحر اليابان. وأضاف البيان "جيشنا يراقب الوضع لرصد ما إذا كانت ستحصل عمليات إطلاق إضافية وهو يحافظ على وضعية التأهب". وفي طوكيو أعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية أن الشمال أطلق مقذوفين سقط أحدهما على ما يبدو في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. وقال المتحدث يوشيهيدي سوغا للصحافيين "قرابة الساعة السابعة والدقيقة العاشرة من صباح اليوم أُطلق مقذوفان من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية". وأضاف أنّ "أحدهما سقط على ما يبدو في المياه، داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان". ولفت المتحدث إلى أنّ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيرأس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لتقرير كيفية الرد على إطلاق النار. من جهته قال آبي للصحافيين إن "إطلاق صواريخ بالستية ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ونحن نحتج عليه بشدة وندينه". ولم ترد في الحال تفاصيل أخرى عن هذه التجربة الصاروخية التي تعتبر الأحدث في سلسلة تجارب أجرتها بيونج يانج مؤخراً وتبين أنّها اختبارات لصواريخ بالستية قصيرة المدى. وكان الشمال أعلن في سبتمبر أنّه اختبر بنجاح "راجمة صواريخ ضخمة". وتأتي هذه التجربة الصاروخية غداة إعلان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوى أنّ بلاده وافقت على عقد محادثات مع واشنطن على مستوى فرق العمل في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقال تشوي سون هوي في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الجانبين سيجريان "اتصال مبدئي" في 4 أكتوبر, ومفاوضات على مستوى فرق العمل في اليوم التالي. وفي واشنطن أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتيجاس أنّ المحادثات ستجري "خلال الأسبوع المقبل". وتوقفت المفاوضات بين بيونج يانج وواشنطن منذ انهيار قمة ثانية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير، في هانوي من دون التوصل لاتفاق. واتفق الزعيمان على استئناف حوار على مستوى فرق العمل، وذلك خلال اجتماع لم يكن مقرراً في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين في يونيو. وأدى هذا اللقاء إلى قرار تحريك المفاوضات حول البرنامج النووي لبيونج يانج بعد أكثر من عام على أول قمة بين ترامب وكيم في سنغافورة.
مشاركة :