تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير توتشكوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول اضطرار أثينا للاختيار بين إس-300 الروسية وطائرات إف 35 الأمريكية. وجاء في المقال: الانفعالات بخصوص إدخال تقانات عسكرية روسية إلى دول الناتو تستعر من جديد. هذه المرة، قد ينصب جام غضب الولايات المتحدة على اليونان. فلدى البلاد كتيبتان من صواريخ إس-300. والآن، يدور الحديث عن تحديثهما من قبل الخبراء الروس. واشنطن لم تقل "كلمتها الأخيرة" بعد. يتحدث موظفو الناتو من الدول الأوروبية نيابة عنها، ويقولون إن اليونان إذا أقدمت على استقبال المهندسين الروس في أنظمة الدفاع الجوي، فعليها أن لا تحلم بقاذفات الجيل الخامس الأمريكية F-35. لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض قدرة القوات الجوية القتالية للدول التي تمتلك أحدث الطائرات الأمريكية. ويبدو أن اليونان مستعدة لتقديم هذه التضحية من أجل تحديث منظومة الدفاع الجوي لديها. يفترض أن التحديث يجب أن يوصل المنظومة إلى مستوىS-300PMU2 ، وهذه قادرة على تتبع 72 هدفا بدلا من 12 هدفا في وقت واحد، وإطلاق النار على 36 هدفا بدلا من 6 أهداف، في وقت واحد. كما تتحسن قدرة المنظومة على اعتراض أهداف منخفضة الارتفاع. فالإلكترونيات الراديوية المزودة بها S-300PMU2 تستطيع اكتشاف الأهداف باستخدام EPR حتى 0.02 متر مربع. أي كل الأهداف "غير المرئية" تصبح مرئية. لا يناسب الأمريكيين تحديث نظام الدفاع الجوي اليوناني إس-300. فروسيا، في هذه الحالة، يمكنها الحصول على بيانات سرية حول F-35 . يمكن للخبراء الروس الذين سيطورون المنظومة اليونانية الوصول إلى الرموز السرية لنظام تحديد "صديق/عدو". وستكون هذه كارثة. وذلك، يفتح آفاقا أخرى أمام الروس إذا قاموا بتجهيز المجمع سرا ببرمجيات تطلق بيانات أخرى في الهواء. ومع العلم بأنه لا عقود لتحديث تلك المنظومة، بعد، فروسيا مستعدة للقيام بالأعمال الضرورية، واليونان مستعدة للخروج من طابور الراغبين في اقتناء المقاتلة- الجاسوس. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :