قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن اللّين والرِّفق في التعامل مع الآخرين لا سيما الأطفال يجلب كلّ صنوف الخير للإنسان.وحذر الأزهر عبر صفحته على «فيسبوك»، من أن الغلظة والتعامل بجفاء يستوجبان نزع البركة من الحياة كلها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ، يُحْرَمِ الْخَيْرَ» [أخرجه مسلم].واستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الخَيْرِ، وَمَنْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ فَقَدْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الخَيْرِ» [أخرجه الترمذي].وأكد أن احتضان الأطفال عاطفيًّا ورحمتهم من أهم أسس تربيتهم وتنشئتهم أسوياء؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم يحنو على الأطفال بشكل عام، وعلى أبنائه وأحفاده، ويشعرهم بمحبته؛ فعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: «مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ» [أخرجه البخاري].وتابع: هذا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفي انتماء الشَّخص لسُنَّته إذا لم يرحم الصغير فيقول: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» [أخرجه الترمذي].