أطلقت كوريا الشمالية الأربعاء باتجاه البحر "مقذوفين"، تتحدث عدد من المصادر عن أنهما صاروخان بالستيان قصيرا المدى، وهو ما ردت عليه كل من اليابان، في تطور يأتي بعد تأكيد استئناف المفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن. أرشيف أعلنت بيونغ يانغ إطلاقها صباح الأربعاء (02 أكتوبر/تشرين الأول 2019) لمقذوفين من مدينة وونسان باتجاه بحر الشرق المعروف كذلك باسم بحر اليابان، مؤكدة في بيانٍ لها أن جيشها يراقب الوضع وهو حاليا في وضعية تأهب. وردت الحكومة اليابانية على العملية، إذ قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للصحافيين إن "إطلاق صواريخ بالستية ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ونحن نحتجّ عليه بشدة وندينه". وتابع آبي: : "سنبذل قصارى جهدنا لحماية سلامة الأشخاص والبقاء في حالة تأهب قصوى بالتنسيق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي". كما رجح متحدث باسم الحكومة اليابانية للصحافيين أن يكون أحد المقذوفين قد سقط داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء سيرأس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لتقرير كيفية الرد على إطلاق النار. وجاءت هذه التطورات عشية إعلان كوريا الشمالية في بيان لها، أنها وافقت على عقد محادثات مع واشنطن على مستوى فرق العمل، وتحديدا إجراء "اتصال مبدئي" يوم الجمعة (4 تشرين الأول/أكتوبر 2019) ومفاوضات على مستوى فرق العمل في اليوم التالي، وهو ما أكدته كذلك واشنطن. من جهتها رجحت كوريا الجنوبية عبر بيان لمكتب الرئاسة أن يكون الأمر يتعلق بإطلاق صاروخ باليتسي، فيما قال مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية إن بلاده على دراية بإطلاق صاروخي محتمل من كوريا الشمالية، وإنها تراقب الوضع عن كثب وتتشاور مع الحلفاء، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء. وكانت المفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن قد توقفت منذ انهيار قمة ثانية بين الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب في شباط/فبراير، لكن الرئيسين اتفقا لاحقا، على استئناف الحوار، وتحريك المفاوضات حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية. إ.ع/ ح. ز( أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :