73 أسيرا استشهدوا جراء التعذيب في سجون الاحتلال منذ عام 67

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، إن 73 أسيرا استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد تعرضهم للتعذيب الوحشي، منذ عام 1967، حيت ينتهج الاحتلال أساليب متعددة لتعذيب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين جسديا ونفسيا، كأداة للانتقام منهم وسلب إنسانيتهم. وأوضح نادي الأسير، في تقرير صحفي، أن ما نسبته 95% من المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي، منذ لحظة الاعتقال الأولى، وأثناء فترة التحقيق، وحتى بعد الزّج بهم في المعتقلات، وتمارس قوات الاحتلال أساليب التعذيب النفسي والجسدي، من خلال الضرب بأعقاب البنادق على أنحاء متفرقة من الجسد، دون أدنى مراعاة للمشاكل الصحية للمعتقل، كما تتخذ سلطات الاحتلال عبر منظومة عنف شاملة، طرقا أخرى للتعذيب، وذلك بهدف الضغط عليهم لانتزاع الاعترافات منهم. وطالب كافة المؤسسات الحقوقية الوطنية والعربية والدولية بضرورة ممارسة دورها المطلوب حيال جرائم الاحتلال، ومنها جريمة التعذيب المحرمة دوليا، لما تشكله من خطر على الإنسانية وعلى دورها الذي وجدت من أجله،  وأكد نادي الأسير، أن ممارسة سلطات الاحتلال للتعذيب مستمرة. وأضاف التقرير، أنه خلال الست سنوات التي مضت برزت قضية الأسير عرفات جرادات عام 2013، الذي استشهد في زنازين معتقل “مجدو” بعد خمسة أيام على اعتقاله نتيجة تعرضه للتعذيب، وفي عام 2014 قتلت قوات “النحشون” الأسير رائد الجعبري بعد تعذيبه جسدياً، وفي عام 2018 قتلت قوات الاحتلال المعتقل ياسين السراديح لحظة اعتقاله بعد تعذيبه وإطلاق النار عليه من نقطة الصفر، ومن نفس العام قتلت قوات “النحشون” الأسير عزيز عويسات بعد أن عذبته في زنازين معتقل “ايشل” وعلى إثرها نُقل إلى أحد مستشفيات الاحتلال حتى تاريخ إعلان استشهاده في 20 أيار 2018. وفي شهر أيلول من نفس العام قتلت قوات الاحتلال المعتقل محمد الخطيب (الريماوي) لحظة اعتقاله من منزله بعد تعرضه للتعذيب، وكان آخر من قتله الاحتلال نتيجة التعذيب خلال التحقيق المعتقل نصار طقاطقة في 16 تموز 2019. وشدد على أن مفهوم التعذيب لا يقتصر فقط على العنف المستخدم بحق الأسير خلال الاعتقال والتحقيق، بل إن كافة الإجراءات التنكيلية التي يواجهها الأسرى داخل المعتقلات تندرج تحت إطار التعذيب، وأبرز هذه الأدوات العزل الانفرادي، واحتجاز الأسرى في ظروف قاسية وقاهرة لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية، إضافة إلى عملية نقلهم التي تجري عبر ما تسمى “البوسطة”، والتي تُشكل رحلة عذاب أخرى، علاوة على سياسة الإهمال الطبي التي تندرج تحت أساليب العنف الجسدي والنفسي، فيه يتم قتل الأسير بشكل بطيء. وقال نادي الأسير، في تقريره، “إنه على مدار سنوات وردت المئات من الشهادات لمعتقلين في مراكز التوقيف الأولى، كمركزي “عتصيون” و”حوارة”، تفيد بتعرضهم للضرب المبرح، والتهديد أثناء عملية الاعتقال، وهذا يشمل كافة فئات المعتقلين، سواء الأطفال والنساء والشبان وكبار السن”. وأشار إلى مجموعة من أساليب التعذيب الوحشية التي يستخدمها المحققون الإسرائيليون بحق المعتقلين الفلسطنيين منذ اللحظة الأولى للاعتقال، وتشمل: الحرمان من النوم عن طريق جلسات تحقيق مستمرة تصل إلى 20 ساعة، تقييد المعتقل أثناء فترة التحقيق، وشد القيود لمنع الدورة الدموية من الوصول لليدين، الضرب والصفع والركل والإساءة اللفظية والإذلال المتعمد، إضافة إلى التهديد باعتقال أحد أفراد أسرة المعتقل أو التهديد بالاعتداء الجنسي على المعتقل أو أحد أفراد أسرته أو التهديد بهدم المنازل أو التهديد بالقتل، والحرمان من استخدام المراحيض، والحرمان من الاستحمام أو تغيير الملابس لأيام أو أسابيع، والتعرض للبرد الشديد أو الحرارة، والتعرض للضوضاء بشكل متواصل، والإهانات والشتم والتهديد وغيرها. علاوة على أساليب أخرى تندرج تحت ما يسمى بالتحقيق “العسكري”: وهي أساليب تستخدم في حالات تسمى “القنبلة الموقوتة” ومبررة قانونياً تحت شعار “ضرورة الدفاع” ومنها: الشبح لفترات طويلة، حيث يتم إجبار المعتقل على الانحناء إلى الوراء فوق مقعد الكرسي مما يسبب آلام ومشاكل في الظهر أو الوقوف لفترات طويلة مع ثني الركب وإسناد الظهر على الحائط، كما يتم استخدام أسلوب الضغط الشديد على مختلف أجزاء الجسم، بالإضافة إلى الهز العنيف والخنق بعدة وسائل وغيرها، علاوة على ظروف الاحتجاز والحبس الانفرادي التي تعد من أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي.

مشاركة :