نظمت إدارة النشاط الثقافى بالإدارة العامة لرعاية الشباب، بجامعة القناة، اليوم الأربعاء، ندوة حول حرب أكتوبر المجيدة بعنوان "صناعة القائد بين الماضى والحاضر" تحت رعاية الدكتور طارق راشد رحمى رئيس الجامعة.حاضر في الندوة كل من اللواء محيى نوح، قائد مجموعة ٣٩ صاعقة، والدكتور طايع عبداللطيف مستشار وزير التعليم العالى للأنشطة الطلابية والمشرف على معهد إعداد القادة بحلوان.وأكد "رحمي"، حرص الجامعة على استضافة أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وذلك حتى يستفيد الأجيال الجديدة من تجارب هؤلاء القادة ليدرك الطلاب قدر التضحيات التى قاموا بها حتى تستعيد مصر ارضها التى مازالت حتى الآن تروى بدماء الشهداء وأكد الدكتور طايع عبداللطيف، أن طلاب جامعة قناة السويس الذين تم استقبالهم في معسكرات إعداد القادة بحلوان يمثلون نموذجا متميزا لشباب الجامعات.وأضاف أنه مع إطلاق وزارة التعليم العالى تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى لمبادرة المشروع القومى للعمل التطوعي نسعى إلى دمج الشباب بجميع فئاته سواء داخل الجامعات ومراكز الشباب، وذلك لتنمية روح المشاركة والعمل لصالح مصر.وتابع أن العمل التطوعي بدأ من حرب ٦٧ ثم حرب الاستنزاف والتى ظهر فيها دور المتطوعين بصورة عظيمة وكذلك حملات التبرع بالدم، فنحن الشعب الوحيد الذى هاجر داخل بلاده دليلا على التكاتف والتعاون، مؤكدا أن مصر اليوم في حاجة إلى العمل التطوعي من خلال القوافل الطبية والاجتماعية، مكافحة المخدرات ومكافحة الطلاق المبكر.ثم وجه مستشار وزير التعليم العالى كلمته للطلاب بأن شباب مصر بخير ويحب البلد وكل أحلام الشباب مشروعة.وبدأ اللواء محيي نوح، قائد المجموعة ٣٩ قتال للعمليات الحربية في حرب أكتوبر المجيدة، بعرض تجربته بعد عودته من حرب اليمن عام ١٩٦٧ انضمامه إلى فرقة للصاعقة المكونة من ٢٥٠ جنديا والتى خاضت العديد من العمليات العسكرية في سيناء، بلغت ٩٢ عملية، في نجاح تام ساهمت في كسر الحاجز النفسى بين الجندي المصري والإسرائيلي وإعادة الروح للجيش من جديد، وفى ٢ يوليو ١٩٧٠ كانت بداية عملية تدمير مطار الطور بداية من رأس الدب واستغرقت مدة الضرب ٤٠ دقيقة، ونجحنا في تدميره.وأضاف اللواء محى نوح أننا حاربنا إلى آخر مدى لعدم التفريط في أي شبر من أرض الوطن، كما كلف مرة أخرى بقيادة سرية تقوم بتأمين مناطق رأس العش، والتينة، والكاب وغيرها، وفي يوم ٨ يوليو شاهد ٤ عربات مجنزرة إسرائيلية ودبابتين أمام منطقة رأس العش في محاولة لإقامة موقع بهذه المنطقة وبالفعل ما هي إلا لحظات قليلة ومن موقعهم على الضفة الغربية بالقناة وتم تدميرهم، كل هذه العمليات والبطولات جعلته ينال العديد من الأوسمة ونوط الشرف وخطابات الشكر من القوات المسلحة".وتابع: "خلال تنفيذ إحدى العمليات أصبت بجروح بظهرى وتوفي صديق بجواري، فلم أترك جثمانه وصممت على اصطحابه معي للكتيبة، كما تحدث عن بطولات الشهيد إبراهيم الرفاعي وإصابته أثناء تدمير الكوبري الذي شيده الإسرائيليون واستشهد في ١٩ أكتوبر ١٩٧٣، مؤكدا أن أيقونة حرب أكتوبر هو "الجندى المصرى" بقوته وشجاعته استطاع استرداد أرض سيناء ورفع العلم المصرى. وأخيرا وجّه الشكر لأبطال الجيش في سيناء الآن لمواجهة الإرهاب الغاشم لتوفير سبل الأمن والأمان للمواطنين فتحيا القوات المسلحة وتحيا مصر".حضر الندوة الدكتور ماجد العزازى عميد كلية التربية الرياضية، والدكتور ياسر محفوظ وكيل معهد إعداد القادة وبتنظيم متميز للإدارة العامة لرعاية الشباب تحت إشراف الدكتور محمد غنيم منسق عام الأنشطة الطلابية، ومنار السيد مديرعام الإدارة العامة لرعاية الشباب.
مشاركة :