إلى من قتل شباب العراق.. شهداؤنا الأبطال في الجنة.. أنتم وجنرالكم سليماني إلى جهنم وبئس المصير!

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الكاتب والباحث السياسيأنمار نزار الدروبي _ إنها قضية وطن مسلوب، ومأساة شعب مغدور.. لا تتراجعوا يا أبطال العراق فأنتم اليوم الرقم الصعب في معادلة التغيير.. وليس أصحاب العمائم العفنة الذين صدعوا رؤوسنا بالمنشورات والتعليقات على التويتر. _ عندما يكون الضمير ضرير تصبح الخيانة وجهة نظر.. وهذا ما يفعله الفاشيون والنازيون الجدد في أبناء شعبنا البطل. هذا ما يفعله الطغاة بالمواطن العراقي الذي أصبح بلا ثمن في فلسفة (ولاية الفقيه). ويستمر الاستبداديون الإرهابيون.. الطغاة المجرمون في ترويع وقتل شبابنا الأبطال.. ولكن بالقدر الذي تستخدم فيه حكومة الجزار (قاسم سليماني).. الحصار والضرب وممارسة كافة الانتهاكات ضد المتظاهرين العزل.. بنفس هذا القدر من الترويع يصمد وسيصمد بعون الله أبطالنا رجالا ونساءا وشبابا في كل ميادين العراق، ليثبتوا للعالم بأنهم حطموا كل جدران الرعب الأمني والسقوط الأخلاقي، بالشجاعة الفائقة والاستبسال غير المسبوق، لكن عميان الضمير وفاقدوا الشرف لا يريدون أن يعترفوا بأن العراق اليوم وبكل شرائحه ينتفض ليعلن الاحتجاج والرفض التام ويصر على محاسبة الفاسدين والإرهابيين واللصوص.. وعلى كل من لبس عمامة دينية كاذبة. في الحقيقة لقد عكست هذه التظاهرات والاحتجاجات عبقرية الوطنية العراقية لدى أغلب أبناء هذا الشعب المسكين، الذي لطالما حلم بالتخلص من كل هذه الطبقة السياسية الفاسدة الجاثمة على صدورنا منذ ستة عشر عاما، بيد أن شبابنا اليوم استطاعوا أن ينتشلوا فلسفة التغيير التي كانت حكرا لدى بعض المنافقين الذين باعوا واشتروا بطموحات الشارع العراقي.. تلك الفلسفة التي كانت تستغل كسلعة رخيصة من أصحاب المنشورات الكاذبة والحناجر المسمومة. وفي الجانب الآخر من الرواية سيحاول وبكل قوة بعض سماسرة السياسة والدين وغيرهم من يصفون أنفسهم (مقاومة).. سيحاولون ركوب الموجة وخطف الاحتجاجات واستغلالها للتربح السياسي والديني، فهؤلاء يمتلكون من القباحة والجرأة تساعدهم على القفز والتسلق وإدعائهم بالوقوف مع أبناء الشعب المظلوم.. أو قد تنفجر ماسورة الاتهامات أو ينفجر بركان الأكاذيب ضد المتظاهرين الأبطال، وينعتهم قرود المنطقة الخضراء، بأنهم أصحاب أجندات خارجية، ووووو، غيرها من المفردات التي باتت اليوم كقميص عثمان، تُطلق على كل من يُطالب بالتغيير، ومحاسبة الفاسدين، والقضاء على الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة. لكن وبكل المقاييس يعلم أولئك الذين باعوا العراق (مؤقتا) إلى أسيادهم.. بأن العراق عظيم.. العراق كان ويبقى وسيبقى أكبر منهم وأكبر من أصنامهم التي لن تشفع لهم يوم الحساب. المجد والخلود لشهداء العراق الأبطال الذين وهبوا أرواحهم فداء لوطنهم لتظل راية العراق خفاقة.. الخزي والعار والهوان لكل من اعتدى على أبناء بلده ترضية للأجنبي.

مشاركة :