بريطانيا تقترح خطة جديدة لبريكست

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، خطة جديدة لبريكست تتيح تجنب إقامة حواجز جمركية على الحدود الإيرلندية، على أمل أن يؤدي هذا الحل المقترح إلى موافقة الاتحاد الأوروبي عليه، وتجنب بريكست من دون اتفاق. وتتضمن الخطة بقاء إيرلندا الشمالية خلال فترة معينة منتمية إلى المنطقة الجمركية نفسها للمملكة المتحدة، وهو مطلب أساسي للوحدويين في إيرلندا الشمالية الذين سارعوا إلى الترحيب بالاقتراح باعتباره ”قاعدة“ جيدة. بالمقابل تتضمن الخطة أن تواصل مقاطعة إيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة التقيد بقوانين الاتحاد الأوروبي بشأن كل السلع، وليس المواد الزراعية فقط، خلال فترة انتقالية يمكن أن تمدد في حال رغبت إيرلندا الشمالية في ذلك. ووصف بوريس جونسون هذه الاقتراحات بأنها ”تسوية معقولة“ وذلك في رسالة وجهها إلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ونشرها مكتبه. وكان البريطانيون صوتوا على الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016، لكن هذا الخروج يتعثر خصوصًا حول كيفية تجنب عودة الحدود بين مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية وجمهوية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي بعد تنفيذ بريكست. وكان الاقتراح السابق لهذه المشكلة الذي رفضه مجلس العموم ثلاث مرات، تضمن ما اتفق على تسميته ”شبكة الأمان-باكستوب“ أي إبقاء المملكة المتحدة بكاملها داخل وحدة جمركية مع الاتحاد الأوروبي، على أن يكون التطابق في القوانين مع الاتحاد الأوروبي أقوى بالنسبة إلى إيرلندا الشمالية، بغياب حل بديل. وأكد بوريس جونسون في رسالته أن هذه الاقتراحات الجديدة ”تعني أنه لا يمكن أن تبقى قواعد الاتحاد الأوروبي مطبقة إلى ما لا نهاية ما لم تكن هناك رغبة بإبقائها، ما يصحح الخطأ الأساسي في (شبكة الأمان)“ الباكستوب. وتابع جونسون في رسالته أن هذه الخطة الجديدة ”تلغي كل القيود القانونية على تبادل السلع بين إيرلندا الشمالية وإيرلندا مع ضمان بقاء التدابير الخاصة بالسلع في إيرلندا الشمالية هي نفسها المطبقة في بقية الاتحاد الأوروبي“. وسيكون على برلمان إيرلندا الشمالية إعطاء رأيه كل أربع سنوات لمعرفة ما إذا كانت ستبقى في هذه المنطقة الموحدة، أو تنضم إلى بقية المملكة المتحدة. بالمقابل تبقى إيرلندا الشمالية بالفعل في المنطقة الجمركية نفسها مع بريطانيا، ولكن من دون إعادة العمل بالحدود ”المادية“ ما سيعني التعارض مع اتفاقات السلام الموقعة عام 1998. وقدم بوريس جونسون هذه الخطة الأربعاء إلى الاتحاد الأوروبي باعتبارها الحل الوحيد الذي يمكن أن يحول دون خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق في الحادي والثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر الحالي. لكن في المقابل، اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إثر اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، أن الاقتراح الذي أرسله الأخير إلى بروكسل ”لا يزال يتضمن نقاطًا إشكالية عدة“. وقال مكتب يونكر في بيان إن الأخير ”أقر بوجود تقدم إيجابي خصوصًا في ما يتعلق بجعل الإجراءات المتعلقة بكل البضائع الآتية من بريطانيا التي تدخل إيرلندا الشمالية موحدة“. لكن يونكر ”حرص على الإشارة أيضًا إلى بقاء نقاط إشكالية عدة لا تزال بحاجة إلى جهد إضافي خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا فيما يتعلق بطريقة إدارة شبكة الأمان (باكستوب)“ بالنسبة إلى إيرلندا الشمالية. في السياق نفسه، اعتبرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أنّ على الشركاء الأوروبيين البقاء ”متحدين“ حيال ”التسوية“ الجديدة التي اقترحتها لندن لتجنب بريكست من دون اتفاق. وقالت ميركل، في مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ”من المهم للغاية بالنسبة إلينا أن نبقى متحدين“، في إشارة إلى الدول الأوروبية الـ27. وأضافت ”سننظر بإمعان في مقترحات“ المملكة المتحدة، ولكنّها أوضحت أنّه ”ليس بالإمكان قول“ شيء في هذا الصدد الوقت الراهن. وأشارت إلى أنّ المفاوض الأوروبي ميشال بارنييه يحظى بدعم الدول الأعضاء بشكل كامل، مضيفة ”سنتحدث (بشأن التسوية) لاحقاً“.

مشاركة :