العراق/علي جواد، حسين الأمير/الأناضول -وصل عدد القتلى من المتظاهرين المنددين بالفساد، على مدار يومين إلى 6، وفق مصادر ميدانية وحقوقية.. فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات..-ناشطون اتهموا الشرطة باستخدام الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين ببعض المحافظات-تجددت الاحتجاجات في رغم الاستنفار الأمني الكثيف للقوات الأمنية، وقطع جزئي لخدمة الإنترنت وإغلاق بعض الطرق العامة، وفق مصادر متطابقة- ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية حول ما ذكره الشهود والمصادر الأمنية والناشطون. اتسعت الأربعاء لليوم الثاني، دائرة الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية لتشمل إلى جانب العاصمة بغداد، عددًا من محافظات شرق وجنوب البلاد، فيما قتل متظاهر برصاص الأمن، وأصيب آخرين، وفق شهود عيان ونشطاء. *بغداد وتجددت الاحتجاجات في العاصمة بغداد، رغم الاستنفار الأمني الكثيف للقوات الأمنية، وقطع جزئي لخدمة الإنترنت وإغلاق بعض الطرق العامة، وفق مصادر متطابقة. وبحسب شهود عيان، استخدمت قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي ضد المتظاهرين في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد، دون رصد إصابات على الفور. وفي المقابل رشق متظاهرون غاضبون سيارات مكافحة الشغب بالحجارة في عدة مناطق ببغداد، بحسب شهود عيان. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن متظاهرين حاولوا إغلاق الطريق المؤدي إلى مطار بغداد الدولي، فيما قام آخرون بإغلاق الطريق الرابط بين بغداد ومحافظات شرق وشمال العراق. فيما قال أحمد خلف ضابط في شرطة بغداد للأناضول، إن "المئات من المتظاهرين الغاضبين أغلقوا الطريق الرئيس في حي الزعفرانية ببغداد وأضرموا النيران في الإطارات"، مشيرا إلى أن "قوات الأمن أطلقت الرصاص في الهواء لإعادة فتح الطريق". وأضاف خلف أن "مناطق الشعلة وحي الشعب وحي تونس ومدينة الصدر (المعقل الرئيس لأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) شهدت احتجاجات واسعة وتدخل من قوات الأمن بإستخدام الرصاص والغازات المسيلة للدموع". وتابع خلف أن "دوريات قوات مكافحة الشغب تعرضت للضرب من قبل المتظاهرين في مختلف مناطق العاصمة". *مقتل متظاهر في ذي قار وفي محافظة "ذي قار" ذي الغالبية الشيعية (جنوب)، قال ناشطون وشهود عيان إن أحد المتظاهرين قُتل وأصيب 17 آخرين، جراء استخدام قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي في تفريق احتجاجات أمام وداخل مبنى مجلس المحافظة. وقال نجم الساعدي أحد ناشطي مظاهرات ذي قار، للأناضول، إن "المئات من المتظاهرين اقتحموا مبنى محافظة ذي قار وسط مدينة الناصرية وأضرموا النيران فيه"، مشيرا إلى أن "قوات مكافحة الشغب تدخلت بعد اقتحام المبنى وأطلقت الرصاص الحي ضد المتظاهرين". وأوضح الساعدي أن "أحد المتظاهرين قتل وأصيب 17 آخرين بجروح مختلفة بعد تعرضهم لإطلاق نار وغازات مسيلة للدموع وقنابل صوتية". وذكر الشهود أن المحتجين أضرموا النيران في جزء من مبنى المحافظة قبل أن يتم إطفاءها، دون الحديث عن حجم الخسائر والاضرار. **كركوك وفي محافظة كركوك شمالي البلاد، تجمع المئات من المتظاهرين أمام مبنى مجلس المحافظة مطالبين بإسقاط الحكومة، وفق حبيب الشمري ضابط في شرطة كركوك للأناضول.وقال الشمري إن "المئات احتشدوا أمام مبنى مجلس المحافظة مطالبين بإسقاط الحكومة الحالية وتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن الأحزاب السياسية". **الديوانية أما في الديوانية (جنوب)، فحاول متظاهرون اقتحام مبنى مجلس المحافظة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك، وفق مراد كريم ناشط مدني في المظاهرات تحدث للأناضول. وقال كريم إن "قوات مكافحة الشغب استخدمت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لإبعاد المتظاهرين عن مبنى مجلس المحافظة"، مشيرا إلى أن "عددا من المتظاهرين أصيبوا بجروح إضافة الى إصابة ضابط وعناصر أمن آخرين". **ديالى وفي محافظة ديالى (شرق)، احتشد المئات من المتظاهرين أمام مبنى مجلس المحافظة مطالبين بإقالة الحكومة، بحسب مصدر أمني وشهود عيان. **محافظات أخرى وبالتزامن، شهدت محافظات كربلاء وبابل والمثنى والبصرة (جنوب) مماثلة، وفق شهود وإعلام محلي. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية حول ما ذكره الشهود والمصادر الأمنية والناشطون. وأمس الثلاثاء، تظاهر آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد ومحافظات أخرى، مطالبين بتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير وظائف، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة. واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين من أمام جسر "الجمهورية" المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد ومبنى الحكومة الاتحادية. وتسببت المواجهات الثلاثاء في سقوط أربعة قتلى في بغداد وفق مصدر طبي للأناضول، وخامس في محافظة ذي قار(جنوب) وفق مفوضية حقوق الإنسان، إضافة إلى عشرات الجرحى، قبل ان يضاف القتيل السادس الاربعاء في ذي قار أيضا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :